كيفية زيادة نسبة التوائم في الأغنام والماعز
في مشاريع تربية الغنم والماعز، يعتبر معدل عدد الخرفان والجديان المولودة خلال كل سنة من أهم معايير نجاح المشروع الاستثماري، لذلك يسعى مربي الأغنام والماعز دوما الى تحسين نسبة الخصوبة في القطيع لضمان عائد ولادات أكبر من النعاج والماعز، الا أن البعض لا يقف عند هذا الحد فقط، انما يطمح الى تحسين نسبة التوأمة للحصول على أكثر من مولود خلال كل عملية ولادة لدى الأمهات.
و للحصول على نسبة توأمة مرتفعة في القطيع خلال كل سنة سنتطرق لهذا الموضوع الهام بالتفصيل :
1. التغذية الجيدة
لا شك أن التغذية الجيدة المتوازنة تعتبر من الأمور المهمة في تربية الأغنام والماعز، وتعد من العوامل المؤثرة في مسألة التوأمة، ولتحقيق ذلك يجب اعطاء تغذية متوازنة خلال مرحلة التزاوج أو السفاد.
في الحقيقة فان مرحلة التزاوج هي المرحلة التي يتم فيها تكوين البويضات المخصبة في رحم النعاج و الماعز، ولتحقيق أكبر نسبة من البويضات المخصبة في هذه المرحلة يجب تخصيص تغذية جيدة تكمن في ما يلي:
(أ) قبل مرحلة التزاوج بحوالي 30 يوما يجب على المربي أن يضيف بعض الأعلاف الطاقية الى الوجبة الرئيسية مهما كانت قيمتها مثل الشعير أو هما معا (لا أنصح بالاقتصار على حبوب الخرطال فقط في الوجبة في حين يمكن اضافة حبوب الشعير فقط اذا غاب الخرطال أو الشوفان).
(ب) الكمية التي أنصح بزيادتها الى الوجبة تختلف حسب نوعية المرعى بالنسبة اذا كان المربي يعتمد على الرعي، فاذا كان المرعى جيد والسنة خصبة فانه يمكن الاقتصار على اضافة 200 الى 250 غرام للرأس الواحد فقط. أما في حالة سنوات الجفاف حيث المرعى ضعيف والقطيع لا يستطيع أخذ حاجياته من الخارج فانه من الاحسن اضافة 400 الى 500 غرام من الشعير الى الوجبة التي كانت تعتمد من قبل.
(ج) أما بالنسبة للمربين الذين يعتمدون على التربية داخل الحظيرة فقط، فانصح باضافة معدل 300 غرام الى الوجبة التي كانت تعتمد بعد فطم الخرفان.
هذه الاضافة يجب أن نستمر في الاعتماد عليها طيلة موسم التزاوج ونبدأ بالنقص منها بعد التزاوج تدريجيا.
(د) من النصائح كذلك التي تضمن نسبة الخصوبة والتوأمة الجيدة هي سحب الفحول من أمام النعاج 3 أشهر قبل موسم التزاوج.
2. تحسين النسل
من المتعارف عليه أن قدرة أي سلالة على الانتاج المعين تعتمد على قدراتها الجينية، لذلك نجد سلالات تعطي نسبة توأمة أكثر بكثير من سلالات اخرى كما هو الحال بالنسبة لسلالة أغنام الدمان مثلا في المغرب، لكن يمكن كذلك تحسين هذا المؤشر بالنسبة للسلالات الأخرى وذلك عبر التهجين حيث:
(أ) يجب الاعتماد على النعاج والماعز التي تنتج التوائم كل سنة في القطيع.
(ب) في عملية تجديد القطيع عبر ادخال الخروفات والجديات للتوالد يجب أن نقوم بادخال الحيوانات التي تنحدر من امهات معروفة بنسبة التوأمة العالية لديها.
(ج) من الأمور المهمة كذلك اختيار الفحول من القطعان التي تشتهر بنسبة التوامة العالية، وهي عملية مهمة جدا، لذلك انصح كل من يعمل على تحسين هذا المؤشر في قطيعه أن يقوم بزيارة أو سؤال صاحب الفحل عن نسبة التوأمة في القطيع قبل الاقتناء.
3. عدد الولادات في السنة
على العموم هناك صنفين مشهورين عند غالبية المربين المحترفين للتربية، الأول يعتمد على ولادة واحدة كل سنة والاخرى تعتمد على 3 ولادات خلال سنتين، الاختيار الثاني صعب التطبيق عند المبتدئين، لذلك فانه غالبا ما نلاحظ ضعف بنية الاغنام والماعز عند أصحاب هذا النموذج الذي يعتمد 3 ولادات خلال سنتين وهذا سيؤثر لا محالة على نسبة التوأمة، لذلك فان نموذج الولادة الواحدة خلال كل سنة هو النموذج الأفضل لتحسين مؤشر نسبة التوأمة نظرا لانه يسمح بالراحة الفيزيولوجية الكافية للجهاز التناسلي عند الحيوانات.
نخلص لأهم العناصر المهمة التي يجب احترامها للحصول على نسبة توأمة عالية في قطيع الأغنام والماعز، اذا كنتم تريدون الاطلاع على مواضيع أخرى أرجو منكم تصفح موقعنا.