كيفية تربية الغنم مشروع استثماري خطوة بخطوة

تربية الأغنام,تربية الاغنام,تربية,تربية المواشي,تربية اغنام,تربية الغنم,تربية الغنم في المغرب,تربية الغنم في العراق,تربية الغنم في العالم,تربية الغنم في اسبانيا,تربية الغنم في إيطاليا,تربية الغنم في الجزائر,تربية الاغنام في تركيا,تربية الحلال,تربية الغنم في اوسطرالية,الاغنام,دراسة مالية لتربية الغنم,تربية الغنم في شمال إسبانيا,مشروع تربية الغنم للمبتدئين,جدوى اقتصادية لتربية الغنم,شرح تربية الاغنام,مشروع تربية الأغنام,مشروع تربية الاغنام


تبدأ عملية تربية الأغنام باختيار الأغنام الجيدة والاعتناء بها بغرض الاستفادة من انتاج اللحوم أو الحليب و الصوف و الجلد.


هل تتطلع للبدء في تربية الأغنام؟ يمكن أن تكون تربية الأغنام مسعى ممتعًا ومكافئًا ومربحًا ، ولكن من المهم فهم المبادئ الأساسية قبل البدء.



مبادئ التغذية عند الأغنام :


كما هو الشأن بالنسبة لجميع المواشي، تعتبر التغذية عند الغنم من الأمور الهامة و أن تستجيب لحاجياتها. وتتلائم حسب حاجيات الأغنام من الطاقة، البروتينات، الكالسيوم والفوسفور.


عموما، يغطي المرعى نسبة مهمة من احتياجات الأغنام الغذائية، خاصة في فصل الربيع. ورغم ذلك، فإن التكميل بالأغذية المركزة ضروري في حالة اذا كان الكلا ذو قيمة غذائية ضعيفة، أو غير كافي، أو عند ارتفاع الحاجيات الغذائية (نمو سريع، نهاية الحمل و فترة الحلب).



تتغير حاجيات النعاج من الطاقة، والبروتينات (الآزوت)، والمعادن والفيتامينات خلال دورات إنتاجها (حمل وضع حلب…) بينما لا تتغير قدرة الأكل إلا في نهاية الحمل وفي بداية فترة الحلب. هكذا، فإنه يجب على المربي أن يقوم بتغيير الأغذية المقدمة للنعاج حسب مختلف مراحل الفيزيولوجية لهذه الأخيرة.


عند اختيار صنف الأغنام المناسبة للتكاثر، من المهم اختيار السلالة المراد الاستثمار فيها و التي تتمتع بصفات مرغوبة مثل مهارات الأمومة الجيدة، ومقاومة الأمراض ، وتحقيق معدلات النمو الجيدة. بالإضافة إلى ذلك ، من المهم أن يكون لديك فهم واضح في سلالة الأغنام، حتى تتمكن من اتخاذ قرارات بشأن الخراف الذي سيتم التكاثر به وتعظيم الصفات الإيجابية في النسل.


بالاضافة الى ذلك فان التغذية يجب مراعاتها عند تربية الأغنام. إن اتباع نظام غذائي فعال ومتوازن يحتوي على الكمية المناسبة من البروتين والمعادن أمر ضروري للغنم السليمة والنسل الصحي. و من المهم أيضًا توفير مأوى مناسب لحماية القطيع والحفاظ عليه بصحة جيدة.


عندما يحين الوقت لتبدأ في شراء الأغنام التي سيتم تكاثرها والاستثمار فيها، من المهم مراعاة كل من الذكور والإناث. يمكن للكبش الواحد أن يولد ما يصل إلى أربعين و خمسين نعجة بنجاح، كما يجب أن تتأكد من أنك توفر أفضل بيئة ممكنة لتربية الاغنام .



لضمان تكاثر سليم و ناجح ، يجب أن تدار الأغنام بطريقة تزيد من إمكاناتها الإنتاجية. حيث أن التغذية السليمة والرعاية الصحية ضرورية لتربية الأغنام. يجب أن تتناسب برامج التغذية مع سلالة الأغنام وأهداف إنتاجها. كما يجب أن تشمل الرعاية الصحية الفحوصات الدورية والتطعيمات والوقاية من الطفيليات سواء الداخلية أو الخارجية.



تغذية النعاج خلال فترة الصيانة :


تكون احتياجات الغنم خلال الصيانة ( أي بعد فطام الخروف وخلال الثلثين الأولين من فترة الحمل) جد ضعيفة، و لا ترتبط إلا بالوزن الحي إلا إذا كانت هناك ضرورة التحسين الحالة الجسمانية للنعاج، وبإمكان المرعى أن يغطي هذه الإحتياجات دون اللجوء إلى تقديم أعلاف مركزة.



تغذية النعاج خلال فترة التناسل :


نظريا احتياجات النعاج خلال فترة السفاد توازن احتياجات الصيانة، لكن ينبغي على المربي الزيادة في تغذية القطيع خلال هذه الفترة لتحسين نسبة الإباضة وعدد التوائم وأيضا للتخفيض من الوفيات الجنينية.


إن الحالة الجسمانية للنعاج تشكل عنصرا مهما في إنجاح عملية التناسل. فالحالة الجسمانية السيئة للنعاج غالبا ما تمنع هذه الأخيرة من إظهار علامات الشبق وتكون لديها نسبة إباضة أضعف من النعاج التي تتميز بحالة جسمانية جيدة.


يلاحظ ارتفاع نسبة الإباضة لدى النعاج السمينة لكن مع ارتفاع متواز لنسبة الوفيات الجنينية. إذن، يجب عدم الإفراط في تغذية النعاج التي تتمتع بصحة جيدة خلال فترة التناسل.


من أجل إنجاح فترة التناسل لدى الأغنام، ينصح المربي بإعطاء النعاج كمية من العلف المركز تتراوح ما بين 200 و250 غرام في اليوم ومركب معدني فيتاميني غني بالفسفور ثلاثة أسابيع قبل وخلال فترة التناسل. وينتج عن هذا زيادة في عدد الخرفان المولودة بنسبة 10 إلى 20 %.



تغذية النعاج خلال فترة الحمل :


خلال بداية ووسط فترة الحمل (ثلاث أشهر الأولى) تكون احتياجات النعاج ضعيفة نسبيا توازي احتياجات الصيانة، مما يجعل تغيير التغذية أمر غير ضروري خلال هذه الفترة بالذات.


من الناحية الغذائية توافق الفترة الحرجة الشهرين الأخيرين من فترة الحمل؛ خلال هذه الفترة، يكون نمو الجنين مهما وسريعا، مما يؤدي إلى ارتفاع حاجيات النعاج الحوامل، بينما تنخفض وبشكل كبير، قدرة الأكل (انخفاض حجم الجهاز الهضمي بسبب ارتفاع حجم الجنين أو الأجنة). خلال هذه الفترة، يجب إضافة أغذية مركزة، غنية بالطاقة. بينما خلال نهاية فترة الحمل، تؤثر التغذية على القدرات وعلى الحالة الصحية لكل من النعاج والأجنة والمواليد الجديدة.


ومن المؤكد أن نمو الجنين له الأولوية خصوصا خلال الثلث الأخير من فترة الحمل. وهكذا، فإن سوء التغذية خلال هذه الفترة ينتج خرفان هزيلة وذات أوزان ضعيفة عند ولادتها. وهكذا يسبب نقص الطاقة تعبئة مفرطة للإحتياطات الجسمانية لدى النعاج الحوامل مما قد ينتج عنه ما يسمى بمرض انسمام الدم لدى النعاج الحوامل.


من ناحية أخرى، يمكن أن يتحسن إنتاج الحليب لدى النعاج التي ترضع حملا واحدا بنسبة 20% إلى 30% عندما تكون التغذية متوازنة و جيدة، وذلك من أجل مساعدتها على نمو الضرع وتمكينها من إنشاء مخزونات جسمانية ضرورية للنعاج لمواجهة المتطلبات الطاقية المهمة لبداية مرحلة الرضاعة.



للاستجابة لحاجيات الجنين، يجب أن تكون الحصة الغذائية خلال نهاية الحمل غنية بالطاقة وأن تحتوي على 10% على الأقل من البروتينات الخام تكميل الغداء بالكسب أو بالقطنيات). كما يجب أيضا الاستمرار في تقديم الكلأ أو التبن الجيد لتجنب الحموضة والإسهال.



تغذية النعاج خلال فترة الحلب :


تعد تغذية النعاج خلال فترة الحلب مهمة جدا لإنتاج الحليب ونمو الخرفان. وتتزامن مرحلة الحاجيات المرتفعة مع الأشهر الأولى لفترة الرضاعة. مع ذلك، تبقى القدرة على الأكل بعد الوضع جد محدودة لمدة ثلاثة أسابيع، وبالتالي فهي لا تسمح بمواجهة تزايد الحاجيات، وبالتالي يكون الحساب الطاقي سلبيا (أي أن الحاجيات من الطاقة تفوق ما تتناوله النعاج) حيث يضطر الحيوان إلى استعمال مدخراته الجسمانية .


في هذا الصدد، يجب التذكير بأن الشاة لن تتحمل فقدان أكثر من 2 كيلوغرام من الوزن في الشهر (1 إلى 4 كيلوغرامات حسب حالة النعجة قبل الوضع). لهذا يجب أن تقدم للنعاج المرضعة حصة غذائية مهمة تعتمد على الكلأ الجيد مع إضافة 400 إلى 600 غرام في اليوم من العلف المركز، والذي يمثل مصدرا مهما للبروتينات.


ابتداءا من الاسبوع السادس، يبدأ الحمل في التخلص تدريجيا من ارتباطه بأمه ليتوقف بذلك الغذاء المكمل للنعاج، ويكفي فقط إعطاءهن كلأ جيدا. كما يتغير وزن النعاج كثيرا حسب حالتها الفيزيولوجية، لذلك يجب أن يواكب التسيير الغذائي هذا التغير في الحالة الجسمانية ويجب الحرص على أن لا يكون وزن النعاج في نهاية دورة التوالد أقل من وزنها في بداية الدورة.



الماء في تربية الاغنام :


يلاحظ عند العديد من مربي الماشية عدم إعطاء الأهمية اللازمة للماء (تنقيص من أهمية الماء في تغذية الحيوانات بالرغم من أن كميته وجودته تساهمان في تحسين إنتاجية الأغنام وكذلك في تحسين النمو والتناسل وإفراز الحليب. إذا، فمن الضروري أن تمنح القطيع إمكانية شرب مياه نقية باستمرار، كما يشكل الماء دورا مهما في تنظيم حرارة الجسم.



معادن و فيتامينات في تغذية الأغنام :


تلعب المعادن والفيتامينات دورا مهما في عملية الهضم، لهذا يجب اضافتها بطريقة منظمة للحصة الغذائية، تتم هذه الإضافة غالبا بواسطة مكملات تجمع بين المعادن والفيتامينات، مما يمكن في نفس الوقت من الاستجابة لحاجيات الأغنام من هذه الأخيرة.


اضافة الا أن العناصر المعدنية التي يوصي بها كثيرا هي الكالسيوم و الفوسفور، مع الحفاظ على نسبة كالسيوم فوسفور متوازنة، كما يجب الحفاظ على توزيع الملح على الحيوانات مما يدفعها إلى شرب المياه، ويجنبها بعض الأمراض. ويعد الكبريت أيضا ذو أهمية خاصة لأنه أحد مكونات الصوف. 


التوالد عند الأغنام :


التوالد عند النعاج : 


تحظى الأغنام بنشاط جنسی موسمي. ويرتبط هذا النشاط بعدة عوامل مثل سلالة الغنم و الحرارة الخارجية، السن، التغذية وطول النهار، ولقد أظهرت العديد من الدراسات العلاقة الوطيدة بين ظهور الشبق وتغير طول النهار، فمثلا في الربيع، عندما يتناقص طول النهار، یكون النشاط الجنسي قصير عند الخرفان والنعاج.



الدورة الجنسية لدى الاغنام :


تعد فترة الشبق هي الفترة الوحيدة التي يمكن فيها للنعاج أن تقبل جنسيا الخرفان الذكور ويمكنها إذن أن تخصب.


يظهر الشبق في موسم النشاط الجنسي بمعدل مرة كل 17 يوما، وتدوم هذه الفترة عند الأغنام ما بين 36 و 40 ساعة حسب سلالة الغنم (شبق أطول عند السلالات الولودة) وحسب سن الحيوانات (شبق أطول عند الخرفان الناضجة). 


تتم الإباضة بعد 35 إلى 40 ساعة من بداية الشبق، وتكون مصحوبة، في حالة الإخصاب، بتطور الجسم الأصفر الذي يفرز هرمون الجسفرون. هذا الأخير يمكن من المحافظة على الجنين داخل الرحم ويوقف أي دورة جديدة محتملة.


إذا لم يتم الإخصاب، يتراجع الجسم الأصفر وتنخفض نسبة الجسفرون لتبدأ دورة جديدة لدى النعاج.


ينصح بأن تكون عملية التناسل في وسط الدورة من أجل الحصول على أكبر عدد من النعاج المخصبة خلال الثلاثة أسابيع الأولى التي تلي إدخال الخرفان. للمزيد من الحذر وللتأكد من أن تكون جميع النعاج حبلي، يجب مراعاة إبقاء الخرفان مع النعاج لمدة دورتين، تقريبا حوالي 40 يوما.


إضافة إلى ما سبق، يجب اختيار فترة السفاد بطريقة يمكن من خلالها أن توافق عمليات الوضع مع الفترة التي تتوافر فيها موارد كلئية مهمة.



كيفية اختيار خرفان التوالد :


يجب أن يكون الخروف المولد من سلالة ونوع يتلائم مع المنطقة و نوع الإنتاج، حيث يلزم أن يتوفر على مظهر ذكوري وعلى مميزات ذكورية واضحة جدا. يجب التأكد أيضا من أنه غير مصاب بتعفن تناسلي وأن لديه قدرة جيدة على التوالد (رغبة جنسية جودة المني، التصرف مع النعاج).


من العوامل المهمة في الاختيار، تحديد سن خرفان التوالد، حيث من المحتمل أن لا تستطيع الخرفان الصغيرة (اقل من سنتين) أو الكبيرة في السن (أكثر من 6 سنوات) نتأ عدد كاف من النعاج، إذ قد تكون رغبتها الجنسية ضعيفة مع إفراز مني ضعيف كما وكيفا.



الاهتمام الذي التي يجب إعطاؤه للخروف :


لابد من الاهتمام للخروف المولد من حيث التغذية واي اخلال او افراط قبل وخلال فترة التناسل قد يقلل من القدرة التوالدية للخرفان. من هنا تظهر أهمية إعداد الخرفان قبل التناسل. يجب مباشرة هذا الإعداد حوالي 60 يوما قبل التناسل، و هاته المدة ضرورية لتكوين الحيوانات المنوية.


يلاحظ أن الخرفان شديدة الحساسية للحرارة المرتفعة، لذلك تكون القدرة على النتا و جودة المني ضعيفة خلال فصل الصيف. و لتجنب الآثار السلبية للحرارة، يجب وضع الخرفان، خلال النهار، في مكان ظليل ذو تهوية جيدة مع إدخالهم وتركهم طوال الليل صحبة النعاج.



عدد النعاج لكل خروف :


إن استعمال مجموعة من الخرفان في القطيع يؤدي إلى ظاهرة التراتبية. و هكذا، يمكن الخروف كبير السن، ذو قدرة جنسية ضعيفة، أن يمنع أخر أصغر منه سنا، من نتا بعض النعاج.


يرتبط عدد النعاج لكل خروف بالقدرة الجنسية لهذا الأخير و بالظروف التي يمر فيها التناسل (الفصل، نوع التربية). الأرقام المسموح بها موضحة كالتالي:


خرفان صغيرة: 20 نعجة لكل خروف


خرفان كبيرة: 30 – 25 نعجة لكل خروف



تربية الخرفان الصغيرة :


الإسعافات الأولية عند الولادة : يجب على الكساب نزع المشيمة التي تغطي أنف وخياشيم المولود الجديد لتسهيل عملية التنفس. في بعض الحالات يمكن إدخال قشة تين في الخياشيم لإنعاش عملية التنفس إذا ظهر أن الحيوان يعاني من صعوبة في التنفس. 


كذلك، يجب معالجة الحبل السري بمحلول ايودي مباشرة بعد الولادة، و عند غياب هذه المعالجة، يمكن للحمل أن يتعرض لأنواع مختلفة من الأمراض، كما ينصح المربي بجعل النعاج تلد في مكان مغلق، حيث تساعد هذه الطريقة على ربط العلاقة بين الأم وصغارها. من حيث الإرضاع، الإنعاش، التكفل: ينصح بإعطاء الأحمال الولودة اللبأ في أسرع وقت ممكن ومباشرة بعد الولادة، لأن اللبأ ضروري لحماية المولود الجديد من الأمراض المختلفة. و إذا لم يتوفر لبا أم المولود الجديد، يمكن للكساب اللجوء إلى لبأ نعاج أخرى حديثة الوضع (21 إلى 63 ساعة).



الإرضاع الاصطناعي لدى الخراف : 


يمكن اللجوء إلى الإرضاع الاصطناعي في الحالات التالية :


- عند النعاج الولودة، حيث يستحسن إبعاد الحمل الثالث أو الرابع حسب إنتاج الأم من الحليب.

- عند النعاج الصغيرة: يستحسن ترك حمل واحد.

- عندما يكون إنتاج الأم من الحليب غير كاف.

- في حالة مرض الضرع أو موت الأم ..

- في حالة الإرضاع الاصطناعي، يتم إبعاد الحمل عن أمه في أسرع وقت ممكن بعد تمكينه من رضاعة اللبأ.



من الضروري أن يكون الحليب الإصطناعي ذو جودة عالية وخاص بالأحمال والجديان، كما أن طريقة توزيع الحليب مهمة، حيث يجب أن يتراوح التركيز ما بين 200 و250غ في كل لتر من الماء، هناك من يزيد تدريجيا في التركيز: من 180 إلى 250غ في اللتر وذلك انطلاقا من الأسبوع الأول إلى نهاية الأسبوع الرابع.


عموما، إذا أراد المزارع تجنب أي مضاعفات، يجب عليه تتبع طريقة الاستعمال المبينة على ظهر الكيس الخاص بالحليب الاصطناعي المستعمل.


من المهم أيضا توزيع هذا الحليب ساخنا (38 إلى 40 درجة) لأنه يكون أكثر شهية ويساهم في الهضم. كما يجب أن يوزع على شكل حصص (3 حصص في اليوم: في الصباح، منتصف النهار وفي المساء) وذلك لتجنب ظهور الإسهال أو الانتفاخ، خصوصا إذا لم يتم احترام الأوقات المحددة، يمكن أيضا توزيع الحليب باردا (درجة حرارة المكان)، لكن، في هذه الحالة، يكون أقل شهية بالنسبة للخروف الرضيع.



 طريقة تسمين الأغنام :


إن الهدف من تغذية خرفان اللحم هو الحصول بطريقة مريحة على منتوج جيد مطلوب في السوق، يخضع التسيير الغذائي المتبع إلى تأثير نوع الخرفان المستعملة والإنتاجية المبحوث عنها ومتطلبات السوق خلال فترات السنة.


تدوم عملية التسمين من 3 إلى 4 أشهر وتتطلب غالبا تغييرات في التربية خصوصا في التسيير الغذائي، يجب أن تتم هذه التغيرات تدريجيا عبر فترة تأقلم تدوم من 2 إلى 3 أسابيع. 


و ككل المواشي، فإن الخرفان تحتاج إلى حصة غذائية انتقالية قبل المرور إلى نظام غذائي جديد لتفادي احتمال التسبب في مشاكل هضمية أو استقلابية (حموضة انتفاخ…) و لترشيد الفعالية الغذائية، تمكن فترة الإنتقال الغذائي الكائنات المجهرية التي تقوم بالهضم داخل المعدة من التأقلم مع الغداء الجديد، وذلك بالطريقة التالية: لمدة أربعة أيام، 25% من الغذاء الجديد وحوالي 75% من القديم؛ لمدة أربعة أيام أخرى، 50% – 50٪ ؛ لمدة أربعة أيام أخرى، 75٪ من الغداء الجديد و25 % من الغذاء القديم، ثم 100٪ من الغذاء الجديد.


يتم تسمين خرفان الجزارة إما في المرعى مع إنهاء في الغالب بالأغذية المركزة وإما في الحضيرة. كيفما كان نوع التسمين المتبع يجب الحرص على أن تكون الحصة الغذائية المستعملة مشهية و غنية بالطاقة الكافية والمادة الآزوتية لإتمام التسمين في أسرع وقت ممكن.



التسمين في المرعى :


بالاعتماد على الرعي الموسع يعطي سرعة نمو صغيرة (50-150 غ/ رأس /يوم). في هذه الحالة تكون إضافة العلف المركز، الذي يعتمد على الحبوب، ضرورية إذا كان الخروف الذي يأكل العشب فقط ليس في حالة جسمانية جيدة. ويستحسن استعمال العلف المركز و أن يبدأ على الأقل بشهرين قبل الذبح. 



التسمين في الحضيرة :


عموما يمكن تطبيق طريقتين لتسمين الخرفان في الحضيرة. الأولى تقتضي ترك الخراف يأكل الكلا الخشن بكل إرادته وتثبيت كمية العلف المركز الطريقة الثانية تقتضي خلط الكلا الخشن (تبن…) والعلف المركز بنسب تتراوح ما بين 20 و30 % بالنسبة للكلا الخشن و 70 إلى 80 % بالنسبة إلى الأعلاف المركزة ثم يتم تقديم الأعلاف.


في الطريقة الأولى يمكن للأحمال أن تقوم بفرز مكونات الغذاء و يصبح من المستحيل التحكم في الكميات المستهلكة و التصرفات الغذائية. 



حظيرة الأغنام :


ليس من الضروري أن يكون مكان ايواء الأغنام مكلف وجد معقد، بل يجب أن يستجيب إلى الظروف المناخية المحلية، وكذا إلى متطلبات القطيع (من ناحية الحرارة، التهوية، النظافة…)، إلى حجم القطيع و إلى طبيعة مواد البناء المتوفرة وأيضا لتسهيل عمل مربي هذه الأغنام.



بالإضافة إلى مقاييس تصميم السكن يجب الأخذ بعين الاعتبار مميزات العناصر الضرورية في الحظيرة وهي المعالف لتوزيع العلف، الموردات لتوزيع الماء باستمرار وحواجز تفرقة مجموعات الأغنام.


التوجه : يجب أن تكون الحظيرة موجهة شمال – جنوب لكي تستفيد افراد الغنم أكثر من أشعة الشمس حيث تمكن من الحصول على إضاءة جيدة و من تجفيف الفراش و من تقليص نسبة الرطوبة داخل الحظيرة. من جهة أخرى يجب ترك فتحات تعادل 1/20  من مساحة الأرض لتمكين الضوء من الدخول إلى السكن.


يجب أن تكون الفتحات الصغيرة من جهة الريح والأمطار كما يجب على المكان المعني بأن يسهل تصريف السوائل و التوسعات المستقبلية.


الأبعاد : يجب أن تتلاءم مع حجم وعدد الأغنام لتجنب التكدس. و يمكننا الأخد بالمقاييس التالية :

نعجة عادية :1 متر مربع 

نعجة مع خرفانها : 1،8 متر مربع 

خرفان صغيرة : 0,50 متر مربع 

فحول : 1.5 إلى 2 متر مربع 


الأرض: يجب أن يكون السكن على أرض جافة. إذ أن الأغنام لا تتحمل كثيرا الوحل والرطوبة لذلك وجب تصريف أو تجميع المياه السائلة: كما يجب بناء الحظيرة بانحدار 1 إلى 2٪ في اتجاه الفتحات الكبيرة في الخارج أيضا يجب حفر انحدار ب 1% على الأقل لتصريف مياه الأمطار.


الحرارة والرطوبة : تمكن صوف الأغنام من تحمل تغيرات الحرارة الشيء غير ممكن بالنسبة للصغار. هذه الأخيرة لا تتمكن خلال 48 ساعة الأولى من حياتها من ضبط درجة حرارة جسمها مما يتطلب حماية شديدة ضد البرد و الحرارة المرتفعين. فأعلى فرق لدرجة الحرارة يمكن تحمله خلال نفس اليوم هو 5 درجات، أما الفوارق المرتفعة فقد تتسبب في الأمراض التنفسية لدى الحملان الصغيرة.


تعد درجات الحرارة المناسبة للأغنام تتراوح ما بين 5 و 20 درجة، بينما تلك الخاصة بالرطوبة فهي بين 70 و 80%.


التهوية : حجم الهواء الضروري في الحظيرة هو من 7 إلى 10 متر مکعب بالنسبة للنعاج ومن 3 إلى 5 أمتار مكعبة بالنسبة للخرفان. فالتهوية داخل البناية لا بد أن تمكن من تجديد الهواء باستمرار، فجودة الهواء هي أيضا مهمة لأن الهواء الملوث بالغازات الناتجة عن تخمر فراش الأغنام و عن تنفسهم يمكن أن يتسبب في أمراض تنفسية وبصرية ويؤدي إلى التهاب رئوي مزمن.


المعالف : تمكن المعالف من تجنب تضييع وفساد الأكل. لذلك وجب أن تنجز بطريقة تمنع القطيع من المشي فوق الأكل و تكون سهلة التنظيف.


يجب أن تكون المعالف عديدة لتمكين كل الأغنام من الأكل في وقت واحد، حيث وجب تخصيص 0،3 إلى 0،4 متر لكل نعجة و 0،25 مترا لكل خروف. 


يتغير نوع هذه المعالف حسب الأكل المقدم ويمكن وضعها في الداخل كما في الخارج. وجب أيضا تخصيص مورد لكل 50 نعجة.


الحواجز : تعتبر ضرورية لقيادة القطيع و ذلك لتنظيم مختلف العمليات (تفرقة الأماكن، عزل بعض الحيوانات عن البقية، الإمساك بخروف..). يجب على الحواجز أن تكون خفيفة الوزن، سهلة المناولة ومتعددة الاستخدامات. 


كما يجب أن تكون الحواجز المستعملة في التفرقة وعزل الحيوانات ذات فتحات صغيرة جدا بالنسبة للنعاج ولكن أوسع بما فيه الكفاية ليستطيع أي خروف المرور منها للوصول للأكل.


ممر الفرز: في كثير من الاحيان يتطلب التسيير المكثف للقطعان الكبيرة اختيارات و مناولات فردية للحيوانات ولا يمكن القيام بذلك بدون حلبة للعمل. هكذا فإن استعمال ممر للفرز يمكن المنتجين من القيام بهذه العملية في دقائق. 


ممر الفرز هو عبارة عن رواق ضيق و طويل بعض الشيء و به أبواب صغيرة فتحها أو إغلاقها يمكن المربى من توجيه الحيوانات في الاتجاه الذي يرغب فيه بكل سهولة.


تكاليف الإنتاج : يرتكز الحساب الاقتصادي لمنتجات الأغنام، على حساب التكاليف والمنتجات طوال الموسم الفلاحي.


التكاليف : 


التكاليف المتغيرة :

– تكاليف التغذية: هي مجموع التكاليف المرتبطة بالغذاء الذي يتم شراؤه أو يستهلك ذاتيا، بالنسبة للأكل الذي يتم إنتاجه في المزرعة فيمكن خصم قيمة ثمنه في السوق أو حساب سعر تكلفته والتي هي عبارة عن حساب يعتمد على محصول التكاليف الزراعية (تسميد، زرع، معالجة الخ.)


– تكاليف اليد العاملة 


– التكاليف المرتبطة بالمصاريف الصحية 


– التكاليف المرتبطة باحتمال نقل الحيوانات في حالة تغيير مكانها 


– التكاليف المرتبطة بفراش الأغنام (تبن أو أي مادة أخرى) 


– تكاليف الكهرباء والماء


من بين هذه التكاليف ما هو خاص فقط بتربية الأغنام وأخرى غير محددة. تعيين تكاليف اليد العاملة وبعض المواد في مختلف ورشات تربية الغنم في المزرعة، و في بعض الأحيان بين تربية الأغنام والإنتاج النباتي، هو من الأمور المنهجية الأكثر حساسية، من المهم إذن إسناد التكاليف غير المحددة لتربية الأغنام بفضل عوامل اتزان منجزة حسب مدة العمل الملازم لهذه الورشة.


التكاليف الثابتة :

تتضمن استهلاكات المعدات المحتمل استعمالها في تربية الأغنام آلة سحق الأطعمة، الصهاريج، آلة الوزن، المعدات الصغيرة والحظيرة وكذا المصاريف المالية.


مدة الاستهلاك المستعمل عادة لحظيرة تربية الأغنام هو 15 سنة وبالنسبة للمعدات الصغيرة هو 7 إلى 10 سنوات.


المنتجات :

تتكون من المداخيل المحصل عليها عن طريق بيع الغنم (حيوانات مستغني عنها والصغار)، الصوف و السماد.


يعتبر تغير بيان الموجودات ارتفاع أو انخفاض قيمة القطيع الحي بين بداية ونهاية فترة الدراسة، يرتكز تقييم هذا التغير على تحديد قيمة الجرد والذي يمكن أن يتم بالنسبة لكل فئة من الأغنام. لا يهم هذا التقييم حيوانات التسمين وتلك المستغنى عنها.

المقال التالي المقال السابق