مشروع تربية العجول الصغيرة مشروع استثماري ناجح
تربية ورعاية الابقار الحوامل مهم جدا وخاصة خلال الشهور الاخيرة من الحمل حيث أن حوالي 45 % من وزن العجل يزداد تقريبا خلال الثلاثين يوما الأخيرة اى بمعدل 400 – 500 جرام يوميا كما يبلغ متوسط وزن العجل عند الولادة 35 كغم وعن طريق تقديم الغذاء الكافي والكامل الذي يتضمن على جميع الاحتياجات الضرورية اللازمة حتى تمد العجل وهو في بطنها بالعناصر الأساسية اللازمة من بروتين وطاقة وأملاح وفيتامينات. حتى يكتمل نمو عجل كامل سريع النمو ونشيط ولذلك ينصح بان تجفف البقرة الحامل في الشهرين الأخرين من الحمل قبل ولادتها حتى تستريح وتستطيع مواجهة موسم الحليب القادم وهى في حالة صحية جيدة حتى نحصل على إنتاج عالي وأيضا على عجل قوى البنية في مشروع استثماري ناجح.
كيفية رعاية العجول الصغيرة :
من المعروف لدى المربيين أنه للحصول على كفاءة عالية فى إنتاج اللبن أو اللحوم فلابد من الإهتمام والرعاية بدرجة أولى بالنتاج المتحصل عليه ما بعد الولادة، بل يمكن القول أن الإهتمام بالنتاج يأتى قبل الولادة خلال الثلث الأخير من الحمل حيث يحتاج الجنين إلى العناصر المعدنية والفيتامينات والتى تمكنه بعد الولادة من مقاومة الظروف البيئية المتغيرة بما يتيح له المحافظة على حياته وأن تتم تغذية امهات الابقار على علائق متزنة غذائياً. لذا فإن تنشئة العجول من المهام التى يجب أن يليها المربي عناية خاصة نظراً لأن العجول الرضيعة هى نواة القطيع والتى من خلالها يمكن الوصول للإنتاج الأمثل في مشاريع الأبقار.
كيف تربي عجل صغير؟
تربية ورعاية العجول الصغيرة :
بعد ولادة البقرة يجب أن يترك العجل لأمه لكى تقوم بتنظيفة مما علق بجسمه من مخلفات الولادة، علاوة على أن هذه العملية تعمل بمثابة تدليك لجسم العجل مما يساعد على نشاط الدورة الدموية فى الجلد و تؤدى لتنشيط العجل، وإذا لم تقم الأم بهذه العملية فيمكن رش قليل من النخالة على جسد العجل لتشجيع الأم على القيام بهذه العملية، أما إذا تعذر ذلك فيجب على المربى أن يقوم بتجفيف العجل بقطعة من القماش أو الخيش أو كمية من قش الأرز حيث تقوم بنفس الدور الذى تقوم به البقرة تقريبا.
كذلك يجب على المربي ان يقوم بعملية قطع الحبل السرى بطول 10 سم من بطن العجل مع ضرورة تطهيره وتعقيمه بإستخدام صبغة اليود أو أى مطهر آخر متوفر لديكم .
تغذية العجول الصغيرة على اللبأ أو السرسوب وأهميتها :
يبدأ العجل المزداد فى رضاعة السرسوب خلال الساعتين الأُول من الولادة وتتكررالرضاعة 3 - 4 مرات فى خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى من حياة العجل وإذا لم يتمكن العجل من رضاعة أمه فيجب إرشاده إلى الضرع والحلمات وإدخالها فى فمه ويمكن حلب قليل من اللبأ فى الفم أما إذا كان العجل ضعيف جداً بما لايستطيع الرضاعة من أمه فيمكن مساعدته بإعطائه سرسوب الأم بإستخدام بزازة ومن المستحسن عدم ترك العجل مع أمه مدة طويلة حيث أن إبعاده مبكراً بحد أقصى اليوم الرابع من الولادة يساعد كثيراً على تعود تدريب العجل على الرضاعة بنفسه .
وترجع أهمية السرسوب إلى أن العجول تولد ولايحتوى دمها على الأجسام المضادة التى تحمى العجل من الأمراض التى يتعرض لها فى بداية حياته وبمجرد حصول العجل على السرسوب يبدأ الجلوبيولين ( الأجسام المناعية ) فى المرور إلى الدم مباشرة خلال 18 - 24 ساعة الأولى من الولادة ويحتوى اللبأ أو السرسوب على نسبة عالية من البروتين والدهون والأملاح والفيتامينات مع إنخفاض نسبة اللاكتوز وبالتالى يقلل من حدوث الإسهال .
تغذية العجول الرضيعة :
لتغذية العجول الرضيعة تأثيرها الهام على النمو من حيث توازن وتكوين العلائق و مايهمنا هو طريقة التغذية حسب الهدف الاساسي من تربية العجول والعجلات الصغيرة لدينا . ففى العجول المراد توجيهها لإنتاج الطلائق مثلاً يفضل تغذيتها على علائق مركزة بقدر الإمكان مع تجنب تقديم كميات كبيرة من الأتبان لتجنب تكوين كرش كبير مما يساعد مستقبلاً على إنتظام شكل الجسم وعدم السمنه وحتى لاتنخفض حيويتها ومقدرتها على الوثب بعكس ما إذا كان الغرض من ذلك هو تسمين هذه العجول أو العجلات التى تعد مستقبلاً للحليب فإننا نبدأ مبكراً فى تكوين كرش كبير لها بإمدادها بالعلائق الخشنة والأتبان بكميات كبيرة نوعاً حتى يتكون لها كرش كبير فى المستقبل يتسع لكميات كبيرة من العلائق المناسبة تؤهلها للإنتاج الكبير المطلوب منها. أما العجول التى ستستخدم فى مشروع إنتاج اللحم يراعى العمل على تطور الأنفحة بالأغذية السائلة.
شروط تغذية العجول الرضيعة :
يلاحظ أن تقديم تغذية العجول بكميات كبيرة لمرة واحدة فى اليوم يؤدى إلى إرتفاع درجة حرارة الحيوان مع حدوث إسهال فى بعض الأحيان لذلك يفضل التغذية مرتين يومياً صباحاً ومساءً مع مراعاة تقديم الأغذية الجافة على المركزات بجانب العلف الأخضر أو الدريس. كما يراعى تقديم اللبن أو بديله للعجول دافئاً حتى لاتحدث إضطرابات فى الهضم فيسبب الأمراض.
رضاعة العجول الصغيرة :
تتم رضاعة العجول الصغيرة بعد ثلاثة أيام الأولى من الميلاد بطريقتان :
أ- الرضاعة الطبيعية .
ب - الرضاعة الصناعية .
الرضاعة الطبيعية للعجول الصغيرة :
وفيها تترك العجول ترضع من أمهاتها فى الأيام الأولى حسب رغبتها ثم تحدد مواعيد للرضاعة بعد الأسبوع الأول ويفضل أن تكون مرتين صباحاً ومساءً ترضع فيها العجول حتى الشبع.
حليب نصف أو ثلاث أرباع الضرع وترك الباقى للعجل لرضاعته. أو تخصيص بقرة أو عدد من الأبقار لعدد من العجول تقوم بإرضاعها وفى الحالتين يجب التقدير الأسبوعى لكمية الحليب الناتج من الأبقار المرضعه وذلك بحلب هذه الأبقار ومعرفة إنتاجها بالتحديد حتى يكفى الناتج لحاجة العجول من الحليب .
الرضاعة الصناعية للعجول الصغيرة :
يتم تدريب العجول على الرضاعة الصناعية بعد اليوم الثالث أو الرابع وذلك بتقديم الحليب للعجول فى أوعية نظيفة خاصة بالكميات المطلوبة حسب عمر كل عجل وإحتياجاته وذلك بوضع الإصبع داخل الإناء بفم العجل حتى يتعود على شرب اللبن بعد ذلك تلقائياً .
ويراعي فى الطريقة الصناعية لتقديم الحليب النظافة التامة للعجول وأفضل طريقة لنظافة الحليب هي تقصير المدة الزمنية مابين حلب اللبن وتقديمه للعجول بقدر الإمكان مع النظافة التامة لجميع أدوات إستعمال الحليب ويشترط فيها أن يقدم الحليب فى صورة دافئة على درجة 35 - 36ْ م بحالته الخام وبدون غلى الحليب ، كذلك يجب أن تنظف الأوانى تنظيف جيدا لضمان سلامة العجول الصغيرة.
تغذية العجول على حليب صناعي :
فى السنوات الأخيرة إستخدم خليط غذائى يعمل على تقليل إستخدام كميات كبيرة من الحليب الكامل يسمى ببديل الحليب وينصح بإستعماله فى الأعمار الصغيرة لأنه ملائم لها فسيولوچيا والمكون الأساسى لبديل الحليب هو حليب صناعي جاف ويمكن إضافة منتجات الحليب الجافة الأخرى مثل مسحوق الشرش الحلو بنسبة 15٪ ويجب ألا يقل محتوى البديل من الطاقة عن 20٪ م. ، 70٪ م . وتبدأ التغذية عليه من الأسبوع الثانى الى غاية 3 شهور مع تقديم الأعلاف المركزة من الأسبوع الثانى. ويقدم الحليب الصناعي للعجول بعد إذابته فى الماء الدافىء على 36ْ م بمعدل 160 - 180 جم/ لتر ماء.
شروط استخدام الحليب الصناعي :
- بالنسبة للدهن : يجب ألا تزيد نسبة الدهن فيه عن مثيلاتها فى حليب الأم حتى لايحدث إسهال. وأن يتم توزيع حبيبات الدهن بطريقة صحيحة فى الحليب الصناعي.
- بالنسبة للكربوهيدرات : يجب تحضر بعض أنواع النشويات بالمعالجة الحرارية لتدخل فى تكوين الحليب البديل. فليست كل الكربوهيدرات تصلح لعمل البديل لأن النظام الإنزيمى للعجول الرضيعة يكون غير مكتمل.
- بالنسبة للبروتين : لازم من الإهتمام بنوعية البروتين فى تكوين الحليب البديل وليس كميته لذلك يستعمل أكثر من مصدر بروتينى ليحدث تكامل فى الأحماض الأمينية الأساسية المتكونة ولذلك يمكن إستخدام الخميرة أو فول الصويا .
كم شهر يفطم العجل؟
1- الفطام يكون على 14 - 15 أسبوع :
كثيرا ما يستخدم هذا النظام مع سلالات الابقار ذات الحجم الصغير وعند التغذية على الحليب الكامل تقدم للعجل يومياً مع الإهتمام بإضافة العلف المركز والعلف الأخضر والدريس .
2- الفطام يكون على 8 أسبوع :
فى هذا النظام يقدم للعجل مركزات ودريس وماء قبل الأسبوع الثالث من العمر مع تقليل كمية الحليب المستخدم فى الرضاعة إعتباراً من الأسبوع الرابع ويتلقى العجل نحو 180 لتر من الحليب أو بديله خلال فترة الرضاعة ولكن عند الرغبة فى زيادة النمو فإنه تزداد كمية الحليب المقدمه يوميا للعجل .
3- الفطام على 3 - 5 أسبوع ( الفطام المبكر ) :
يراعى فى هذا النظام الآتى :
أ- كمية الحليب المقدمه للعجل محدودة في 3 - 3.5 لتر/ يوم .
ب - تقديم مركزات الأعلاف من عمر أسبوع بجانب الحليب الكامل .
جـ - يستبدل اللبن الكامل تماما بالمركزات إعتبارا من الأسبوع الثالث أو الخامس .
والقاعدة عامة فإنه لايمكن فطام العجول الرضيعة إلا إذا كانت تستطيع أن تأكل على الأقل حوالي 3.4 كجم في يوم وأن لايقل وزنها عن 50 كجم ويجب أن تكون العلائق المقدمة للعجول طازجة ولا يوجد بها أي عفن ويفضل تقديم العلائق مرتين فى اليوم حتى تعطي الفرصة للعجول البطيئة فى أخذ إحتياجاتها الغذائية بالرغم من أن هذا النظام يمكن فيه تغذية العجول على وجبة واحدة فى اليوم، كما يجب تقديم الماء إعتباراً من الأسبوع الأول وكذلك تقديم الدريس من الأسبوع الأول لأن العجول تأكل الدريس قبل المركزات .
ويحتاج العجل إلى حوالي 14 كجم بديل الحليب و8 كجم من مركزات و 1.5 كجم دريس خلال الفترة من الولادة وحتى الفطام على 5 أسابيع .
الأمراض التى تصيب العجول الرضيعة وطرق علاجها :
وهذه الأمراض أسبابها ڤيروسات أو بكتريا أو كلاهما وهى تصيب القناة الهضمية أو الجهاز التنفسى ، وهناك بعض الإحتياطات الواجب مراعاتها لتجنب الأمراض منها :
1- الإهتمام بتغذية الأمهات الحوامل وخاصة فى نهاية فترة الحمل لتعطى عجول قوية تتحمل الظروف البيئية المتغيرة.
2- واجب تطهير الحبل السرى فور ولادة العجل .
3- رضاعة اللبأ أو السرسوب للعجل المولود فور ولادته .
4- يجب تغذية العجول الصغيرة على جدول رضاعة مناسب من حيث الكمية والنوعية ويلاحظ أن الكمية يجب ألا تتعدى 10 ٪ من وزن العجل وأن يقدم الغذاء على 36ْ م أو 376ْ م .
5- يجب تطهير الحظائر للعجول الصغيرة وعزل المصاب منها فى أماكن خاصة حتى شفائها .
6- المفروض تهوية المساكن جيداً وعدم تعرض العجول لتيارات الهواء
7- عدم خروج العجول للجو الخارجى مباشرة ولكن بالتدريج .
ثلاثة أمراض رئيسية تصيب العجول الصغيرة :
أولا : الإسهال الأبيض المعدى :
قديصيب مرض الاسهال العجول الرضيعة على عمر 3 - 5 أيام من الولادة والسبب فى ذلك فيروس يليه ميكروب e-coli وهو يصيب القناه الهضمية للعجول وغالباً ما يؤدى لنفوق العجول حديثة الولادة .
ومن اعـراض الاسهال الشديد يؤدى لحدوث حالة من الجفاف تظهر على الحيوان وخاصة فى العينين. ويكون لون الإسهال رمادى أبيض وله رائحة كريهه. وظهور خمول لدى العجول وفقدان الشهية .
الإحتياطات لتقليل الإصابة :
أن تتم الولادة فى مكان نظيف دافىء بعيد عن التيارات الهوائية ثم تطهير الحبل السرى فور الولادة وإعطاء العجول السرسوب بالكمية المناسبة مع الإعتناء بتنظيف وتطهير حظائرالعجول .
عــلاج اسهال العجول الأبيض المعدي :
إعطاء العجل مخلوط من السلفا والمضادات الحيوية. وتقليل كمية الحليب المقدمة للعجل. فى بعض الحالات يفيد نقل الدم من الأم للمولود. كما يجب إعطاء العجل فيتامين(A).
ثانياً : الإسهال العادى ( النزلة المعوية ) :
يعتبر من بين اكثر المشاكل الصحية التى تواجه العجول الصغيرة أثناء فترة الرضاعة حتى عمر شهر تقريباً وغالباً لايسبب النفوق ولكن يسبب الضعف العام لدى العجول وانخفاض حيويتها مما يجعلها عرضة للإصابة بالأمراض الأخرى التى تسببها الميكروبات المرضية والجراثيم .
أسباب الإسهال العادى( النزلة المعوية ):
يؤدى الحليب الذي يحتوى على نسبة عالية من الكازين (بروتين الحليب) لسرعة تجبن الحليب بكمية كبيرة داخل الأنفحة (المعدة الحقيقية للعجل) ممايؤدى إلى تمدد المعدة وتنبيه جدرانها كما تؤدى الألبان التى تحتوى على نسبة عالية من الدهون لحدوث الإسهال فى العجول حديثة الولادة. كما أن عدم تغذية العجل حديث الولادة على اللبأ او السرسوب ذو القيمة الغذائية العالية والذى يحتوى على الأجسام المناعية المختلفة والفيتامينات التى تقوى العجل ومناعته .
تغذية العجل على كمية كبيرة من الألبان على فترات متباعدة ممايجعل كمية كبيرة منه تتجبن وتسبب تمدد المعدة فتمر للأمعاء غير مهضومة بدرجة كافية . كما تعتبر سرعة تعاطى الحيوانات لإحتياجاته الغذائية أحد العوامل التى تسبب المرض إذ يؤدى طول فترة شرب الحليب إلى تخفيف اللبن جيداً باللعاب وتكوين مادة غذائية سهلة الهضم .
فى حالة تغذية العجول من الجرادل مباشرة فإن هذا يؤدى إلى عدم تنبيه المرئ لإستقبال الغذاء مما يجعل اللبن يتجه مباشرة للكرش حيث يتخمر فيه. وعند تناول العجل لكمية كبيرة من اللبن البارد بصورة مفاجئة فإن ذلك يؤدى إلى إسترجاع جزء منه من المعدة إلى الكرش حيث يتخمر فيه .
يعتبر الحليب الفقير فى نسبة الكازين أو الكالسيوم أو الذي يحتوى على نسبة عالية من الصوديوم لاتتجبن بسرعة مما يؤدى لمرورها للأمعاء دون هضم وينشأ عن ذلك تحلل البروتين مسبباً الإسهال والذى غالباً مايعقبه تكاثر الجراثيم المرضية، محدثة إلتهاب بالامعاء والتى تسمى النزلة المعوية كما ان تناول العجول لقش الأرز المستعمل كفرشة للعجول الرضيعة. اضافة الى ذلك التغيير المفاجئ فى درجة حرارة الحليب تسبب المرض وعدم نظافة وتطهير حظائر العجول .
أعـراض الإسهال العادى( النزلة المعوية ):
يعد حدوث الإسهال مع تغيير طبيعة براز الحيوان فيصبح طرياً ليناً يميل للسيولة مع إختلاف لونه من الأبيض للأصفر أو الأخضر. وبالتالي يفقد الحيوان وزنه بسرعة ويصبح نحيف القوام مع تدلى أذنيه. كما تتأثر شهية الحيوان ويتحول لأكل الفرشة أو المخلفات الحيوانية قد تسبب ذلك . اضافة فى حالة إستمرار الإسهال يصاب الحيوان بالجفاف نتيجة فقد سوائل جسمه وأملاحه مع إرتفاع درجة حرارته وزيادة معدل التنفس فى الدقيقة مما قد يؤدى للنفوق لا قدر الله .
علاج الاسهال العادي في العجول :
يتمثل في إيقاف تغذية العجول على الحليب وإستبدالها بمحلول ملحى من خلال الفم لمدة 24 ساعة. كما يستبدل المحلول الملحى بعد ذلك بالحليب بصورة تدريجية. ويجب تغذية العجول الرضيعة فى المراحل الأولى من العمر على اللبأ أو السرسوب أو على حليب يحتوى على نسبة منخفضة من الدهون .
يجب ان يتغذى الحيوان على ثلاثة وجبات يومية على الأقل. كما ينصح بالرضاعة عن طريق الحلمات الصناعية وذلك للحد من حالات الإسهال.كما يجب إعطاء العجل العلف أو المضادات الحيوية أو كلاهما . و يراعى عدم تقليل كميات المياه المقدمه للعجل حتى لايحدث له جفاف .
ثالثا - الإلتهاب الرئوي في العجول الرضيعة :
عبارة عن إلتهاب نسيج الرئة والأغشية المبطنة للقصبات الهوائية وغالباً مايصاحبه إلتهاب الغشاء البللورى المغلف للرئتين، وهذا المرض يصيب كافة الحيوانات بأعمارها المختلفة وإن كان شائع الحدوث في الأبقار ، وترتفع نسبة الإصابة به أثناء فصلى الخريف والشتاء حيث تتعرض الحيوانات للإختلافات الحادة فى درجات الحرارة وهذا المرض هو المسئول عن معظم الخسائر فى العجول الرضيعة فى عمر 3-8 أسابيع ، ويحدث فجأة بدون مقدمات ، وهناك بعض الأسباب التى تصيب العجول بهذا المرض سواء كانت كبيرة أو صغيرة .
أسباب الإلتهاب الرئوي في العجول الرضيعة :
أ- عوامل مهيئة
1- الإجهاد الناتج عن نقل الحيوانات من مكان لآخر .
2- التغيرات المناخية الحادة فى درجات حرارة الجو.
3- إيواء الحيوانات داخل حظائر رطبة رديئة التهوية أو ذات تيارات هوائية شديدة .
4- تقديم كمية غذاء غير كافية تؤدى لنحافة العجول .
ب- عوامل مهيجة
الإلتهاب الرئوى الفيروسى : ينشأ عن وجود فيروس خاص بالعجول الصغيرة IBR والذى يسبب مرض الأنف الحمراء فى الأبقار أو فيروس P13 والذى يسبب مرض البار إنفلونزا.
الإلتهاب الرئوى البكتيرى : ينشأ عن ميكروب الميكوبلازما كما فى حالة الإصابة بمرض الإلتهاب الرئوى البللورى المعدى فى الأبقار CBPP والأغنام والماعز أو ميكروب السلمونيلا أو الباستريلا .
الإلتهاب الرئوى الفطرى : ينشأ عن الإصابة بفطر الأسبرجلس .
الإلتهاب الرئوى الطفيلى : ينشأ عن الإصابة بديدان الإسكارس بسبب وجود يرقات الديدان فى النسيج الرئوى للحيوان .
أعـراض الإلتهاب الرئوي في العجول الرضيعة :
زيادة معدل تنفس الحيوان ويصبح التنفس سطحياً فى البداية ثم يتحول بعد ذلك إلى صعوبة فى التنفس ممايؤدى لتنفس الحيوان من فمه . كما ترتفع درجة حرارة الجسم ممايؤدى لإصابة الحيوان بالحمى مما يزيد من معدل النبض وتحتقن الأغشية المخاطية. ويفقد الحيوان شهيته للطعام وينخفض وزنه. كما يصاب الحيوان بكحة جافة أو رطبة مؤلمة. قد توجد إفرازات مائية أو مخاطية أو صديدية أو بها دم من فتحتى الأنف .
عــلاج الإلتهاب الرئوي في العجول الرضيعة :
عزل العجل المصاب بالإلتهاب الرئوى فى حظيرة مستقلة جيدة التهوية وخالية من التيارات الهوائية الشديدة. ويعطى الحيوان راحة تامة أثناء العلاج وبعد الشفاء لعدة أيام . كما يدفئ الحيوان جيداً بالأغطية ويغذى على عليقة خضراء. و إمداد الحيوان بكميات كافية من مياه الشرب. كما تستخدم مركبات السلفا أو المضادات الحيوية أو طاردات الديدان فى العلاج حسب المسبب للمرض.
مكان العجول الرضيعة :
قبل المشروع ما يراعى فى المساكن أن تكون مساحة المسكن مناسبة لحجم العجل. كما يجب أن تكون الجدران ملساء حتى لاتسبب أذى للحيوان عند التلامس معها. ويجب أن تكون الأرضية جافة بقدر الإمكان. كما ان الأرضية أسمنتية فيجب وضع فرشة من قش الأرز عليها والتى يراعى فيها أن تتغير كل يوم. مع وجود فتحات تهوية بالمسكن تعمل على تجديد هواء المسكن بإستمرار مع إنخفاض درجة الحرارة عند إرتفاعها.
ويوجد نوعين من مساكن العجول والتى تقسم حسب نوعية التغذية إلى :
أ- مساكن تغذية فردية.
ب- مساكن تغذية جماعية.
للاشارة أن مواصفات المسكن الفردى أو الجماعى تحددها طبيعة المناخ بالمنطقة
أ- المساكن الفردية : فى هذه النوعية من الايواء في المشروعات يسهل ملاحظة العجول وبالتالى تقل العدوى المرضية ويستخدم فى ذلك مساكن صغيرة تختلف أحجامها بإختلاف أنواعها وأشكالها. والمساحة الأرضية لكل عجل (لكل مسكن) من 1-1.5 م ويجب أن يكون المسكن مقفل من ثلاث جهات ومفتوح من جهة واحدة ويعلق بكل مسكن وعاء به العليقة المركزة ووعاء آخر به الماء بجانب تقديم العلف الأخضر بإستمرار.
ب- المساكن الجماعية : فى هذه النوعية من الايواء يصعب ملاحظة العجول فردياً ولكن الميزة هنا أن التغذية تكون أسهل من الايواء الفردي. وكما يجب أن تحجز العجول فى مجموعات كل مجموعة تشمل 6-8 عجول وكل عجل يلزمه مساحة أرضية فى المسكن مقدارها 2 متر كذلك يجب أن تقدم العليقة المركزة والماء والعلف الأخضر بإستمرار حتى ستم تحقيق الجدوى الاقتصادية.
توصيات الهامة :
- يجب ارضاع العجول حديثة الولادة السرسوب او اللبأ خلال الأيام الثلاثة الأولى من حياتها .
- عملية فطام العجول أن تتم بالتدريج من خلال تقديم الأعلاف المركزة والأعلاف الخضراء أثناء الرضاعة مع تقليل كميات الحليب أو بديلة بالتدرج أيضاً .
- يجب الاحتفاظ بسجلات مواليد العجول مع وزنها أسبوعياً ولايجب الاحتفاظ بالعجول الضعيفة النمو فهى حيوانات غير إقتصادية ولاتخدم نشاط المزرعة الإنتاجى فيما بعد.
- يجب ان يراعى النظافة الدائمة لمساكن العجول مع تغيير الفرشة يومياً .
- يقدم الحليب أو بديله للعجول دافئاً على درجة حرارة 36 ْم - 37 ْم حتى لايحدث إضطرابات هضمية تسبب الأمراض .