أسباب ارتفاع سعر زيت الزيتون
عرفت أثمنة الزيتون وزيته، خلال الموسم الحالي بمختلف مدن المغربية، ارتفاعا قياسيا متجاوزة ضعف ما سجلته الموسم الماضي؛ الأمر الذي استعصى أمامه توفير العديد من الأسر لهذه المادة الحيوية، التي تشكل أحد عناصر الموائد المغربية.
ويعزى ارتفاع أثمان الزيتون وزيته إلى ضعف المحصول هذه السنة بالدرجة الأولى؛ الأمر الناتج عن ندرة التساقطات كمصدر أول للري، إلى جانب انخفاض منسوب مياه الآبار المعتمدة في سقي أشجار الزيتون في أغلب المساحات المزروعة بالزيتون.
ويرجع ذلك جانب شح مياه الري، نظرا لأن بعض المناطق تضررت بالغبار الأحمر الذي اجتاحها خلال فترة الإزهار؛ وهو ما قلل من إنتاجية آلاف الأشجار التي تأثرت أيضا بدرجة الحرارة المرتفعة التي عرفتها الأشهر الصيف والخريف خلال فترتي النهار والليل، حيث أضعفت مقاومتها وحفاظها على رطوبتها.
وبالنسبة لمنتج الزيتون من الطبيعي أن تشهد أثمنة البيع للمستهلك ارتفاعا ملحوظا أمام كل العوامل سالف الذكر، على الرغم من أنه في بداية تسويق المنتوج خلال هذا الموسم لم تكن هذه الزيادة تصل إلى الضعف أو أكثر كما هو عليه الحال الآن، مشيرا إلى أن إقبال الأسر على عصر الزيتون ساهم أيضا في بلوغ هذه الأثمنة الحالية.
وتصل أثمنة الزيتون الموجه لعصر زيت الزيتون بالجهة إلى 12 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما يبلغ ثمن الزيتون الأسود 15 درهما بزيادة تتراوح بين 5 و7 دراهم في الكيلوغرام الواحد مقارنة بالعام الماضي، فيما تتراوح زيت الزيتون ما بين 75 درهما و85 درهما للتر الواحد.
في سياق ذاته أن هذا الارتفاع ، الذي عرفه ثمن الزيتون على المستوى الوطني وليس المحلي فقط، سينعكس سلبا على المصدرين المغاربة إلى الخارج، حيث باتت المنافسة خلال هذا الموسم مع دول بإنتاج جيد وثمن أقل مثل مصر وتركيا واليونان صعبة.