سلالة أغنام ابي الجعد أو السلالة الصفراء ومميزاتها الانتاجية

سلالة أغنام ابي الجعد أو السلالة الصفراء

سلالة أغنام ابي الجعد أو السلالة الصفراء



تعريف سلالة اغنام ابي الجعد:


تعتبر سلالة اغنام أبي الجعد اوالسلالة الصفراء ذات رأس أصفر باهت زعفراني من أهم السلالات الرئيسية بالمغرب. و تتمتع هذه السلالة بجزتها الكثيفة والممتلئة وبقامتها الكبيرة و طبيعتها الصلبة ولهذا يلجأ إليها الكثيرون من الكسابة في التهجين الصناعي.




أصل سلالة اغنام ابي الجعد:


عرفت سلالة ابي الجعد قديما باسم سلالة تادلة وتعتبر من السلالات العربية الشرقية الأصيلة وتتمركز بالهضاب الوسطى وقد اعترف رسميا من طرف الدولة بهذا النوع من السلالة سنة 1994.




أعداد وموطن سلالة غنم ابي الجعد:


تتمركز سلالة أبي الجعد في منطقة خريبكة و تمتد حتى المناطق الجغرافية الفوسفاطية كواد زم قصبة تادلة و ابي الجعد هذه الأخيرة التي استمدت منها التسمية.وتجاوزت هذه السلالة المناطق السالفة الذكر إلى مناطق أخرى كسهول سلا ومنطقة مديونة بالدار البيضاء. وتقدر أعدادها حوالي 230000 رأس كما انها تشكل 1.4 بالمائة من المجموع الإجمالي لقطيع الأغنام على الصعيد الوطني.



 تربية سلالة أغنام ابي الجعد :


تربى قطعان ابي الجعد اعتمادا على الرعي و تعتمد على نظام ولادة واحدة في كل سنة.



خصائص سلالة أغنام ابي الجعد :


تصل نسبة الخصوبة عند سلالة ابي الجعد حوالي 95 في المائة و يبدأ موسم التزاوج من ماي في حين يصل ذروته في شهر غشت.


أما إنتاجية اللحوم فخرفان ابي الجعد تزن عند الولادة من 3 الى 4 كلغ و يصل وزنها 15 الى 16 كلغ في غضون 70 يوما. أما متوسط وزن الاناث البالغات فهو 45 الى 60 كلغ و 70 الى 100 كلغ عند الأكباش .



مواصفات سلالة أبي الجعد :


ويعد صنف اغنام أبي الجعد أو السلالة الصفراء نسبة للونها الأصفر الباهت، إحدى أهم هذه السلالات التي تتميز بكبر حجمها وارتفاع إنتاجيتها وجودة لحومها وصوفها، كما تعتبر سلالة نقية ينحصر تواجدها بهضاب الفوسفاط، وتحديدا بمناطق أبي الجعد وواد زم وخريبكة وقصبة تادلة.


برزت سلالة أبي الجعد خلال السنين الأخيرة بعد أن كانت غير معروفة لدى كثير من الأوساط، وذلك بفضل عدد من البرامج التي مكنت من تطوير إنتاجيتها وتحسين خاصياتها الوراثية، ومن ثم جاء الاعتراف بها كسلالة أغنام وطنية نقية محددة المنشأ وذات سمات مميزة عززت إقبال كسابي المنطقة على تربيتها.


وفي هذا الصدد، قد أوضحت بعض التجارب أن سلالة أبي الجعد تتمكن من التأقلم بباقي جهات المملكة، لاسيما في المناطق ذات الطقس البارد اعتبارا لصوفها الكثيف، غير أنها تعطي نتائج أكثر من جيدة في مهدها بدائرة أبي الجعد.



يجمع عدد من الكسابة ومربي هذه السلالة على أن المكانة التي أضحت تحظى بها حاليا تعود بشكل أساسي للجهود المبذولة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري بمعية الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، عبر عدد من البرامج التي تروم تحسين النسل من خلال انتقاء أفضل الفحول والنعاج والمراقبة الصحية وتحسين جودة المراعي.


يبقى أن أغنام ابي الجعد المتميزة تستحق المزيد من العناية والاهتمام، في أفق جعلها رمزا لدائرة أبي الجعد والمناطق المحيطة بها، وذلك من خلال التصديق عليها حسب المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال كسلالة مغربية  أصلية



 ويؤكد مختصون أن صنف أغنام أبي الجعد هو أصل سلالة "المارينوس" التي تتم تربيتها في البرتغال وأعطت نتائج باهرة في أستراليا ونيوزيلاندا اللتان تحتلان المرتبتين الأولى والثانية على التوالي في إنتاج الصوف ولحوم المواشي، وهو أمر يشجع على الاستثمار في هذا الصنف وتجويد نسله كسلالة مغربية أصيلة. 

  

وتتميز سلالة ابي الجعد عن باقي الأغنام الموجودة بالمنطقة بخصوصية الموطن وجودة لحومها وصوفها مما يدفع ساكنة منطقة أبي الجعد إلى الإقبال عليها في مناسبة عيد الأضحى. بحيث تتميز بسرعة نموها مقارنة مع باقي أصناف الماشية، عرفت خلال السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا من خلال عمليات التلقيح المنتظم الذي يساهم في جودة الماشية وتحسين خاصياتها الوراثية، مشيرا إلى أن التجمع حصل على الجائزة الأولى ضمن المعرض الدولي للفلاحة لسنة 2013 في نوع السلالة الصفراء.

 


وحسب معطيات المديرية الإقليمية للفلاحة بخريبكة فإن سلالة أغنام ابي الجعد، التي يبلغ عدد قطيعها نحو 48 ألف نعجة مؤطرة تشكل حلقة أساسية في قطاع إنتاج الأغنام على الصعيد الوطني بالأساس لمعدل خصوبتها الذي تبلغ نسبته 95 بالمائة، وأوزانها التي قد تتراوح ما بين 45 و60 كلغ لدى النعجة البالغة ومن 70 إلى 100 كلغ لدى الفحول، إلى جانب تأقلمها بشكل ممتاز مع المناخ شبه الجاف لمناطق هضاب الفوسفاط وقدرتها الكبيرة على استغلال المجال الرعوي المتواجد بهذه المناطق.

 

وتبرز المعطيات أن المكانة التي أضحت تحظى بها حاليا سلالة الأغنام الصفراء او البجعدية تعود بشكل أساسي للجهود المبذولة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري بمعية الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز عبر عدد من البرامج التي تروم تحسين النسل من خلال انتقاء أفضل الفحول والنعاج والمراقبة الصحية وتحسين جودة المراعي.

 

ويؤكد مربي هذا الصنف من الأغنام، المنخرطون في برامج تحسين النسل من خلال انتقاء أفضل الفحول والنعاج ومراقبتها صحيًا وتحسين جودة المراعي، أنه لا بديل لهم عنها لقدرتها الكبيرة على التأقلم مع المناخ شبه الجاف في هضاب الفوسفات وخاصة في مهدها دائرة أبي الجعد ولتمكنها من استغلال المراعي الموجودة ورفع إنتاجيتها من اللحوم والصوف.

المقال التالي المقال السابق