طريقة اختيار أضحية العيد سليمة وخالية من الأمراض
قبل شراء أضحية العيد يجب مراعاة حسن المظهر العام، ووقوف وحركة الحيوان بشكل حيوي وطبيعي دون كسل أو عرج أو ترنح بحيث تعتبر دليل مبدئي علي صحة الحيوان وحيويته وهي الخطوة الأولى لإختيار الأضحية السليمة. ويستدل على ذلك بنظافة الأنف والفم والعيون وخلوهم من الإفرازات المرضية أو بعض التقرحات أو البثور، وأن يكون الحيوان يتنفس بصورة طبيعية دون كحة أو عطس أو دهشة.
كما يجب أن يكون الجلد نظيفاً وخالياً من الجروح ومن الطفيليات الخارجية وأن يكون الصوف لامعا وناعما ولا يُزال عند الشد الخفيف وأن يكون لونه طبيعي وخالي من أي علامات للإسهال بمؤخرة الحيوان وتحت الذيل وعلى الأطراف الخلفية. كل هذا يتم بمشاهدة الحيوان بالعين المجرده دون صعوبة.
أما الخطوة التالية فيجب تثبيت الحيوان وتقدير عمره والتأكد من الكتلة اللحمية بالمس الخفيف لعضلات مؤخرة الظهر وكذلك التأكد من سلامة الأذنين والعينين والأسنان والقرون والقوائم والصوف والجلد. فمن الاصابات المهمة التي تنتشر تحت الجلد ويصعب معرفتها هي الخراريج (الوقر. الخراج )، ولهذا أخي الكريم يجب عليك التفتيش والتحقق بشكل جيد علي وجود الخراريج في منطقة الرقبة، تحت الفكين وخلف الاذن، وأيضا أمام الكتف والابط، وكذلك منطقة الالية والسطح الداخلي للقوائم الخلفيه، فمعظم الخراريج تكون في هذه المناطق، وحاول تجنب الحيوانات المصابة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ظَلْعُها -أي: عرجها-، والكسيرة -أي: المنكسرة- ، وفي لفظ : والعجفاء -أي: المهزولة - التي لا تنقي -أي: لا مخ لها لضعفها وهزالها-» [رواه أصحاب السنن والإمام أحمد بسند صحيح]
طريقة اختيار أضحية العيد سليمة وخالية من الأمراض :
شروط اختيار الأضحية السليمة :
1- ضرورة ملاحظة حركة الأضحية ونشاطها، وإقبالها على الطعام بشكل طبيعى، وأن تكون ممتلئة وليست نحيفة بشكل مبالغ فيه، ولا تظهر عظام بارزة فى منطقة الرقبة أو الصدر، بل لا بد من اختيار أضحية ممتلئة باللحوم، مع التأكد من عدم وجود إفرازات تخرج من الأنف، وأن تكون عيناها لامعتين ليس بهما احمرار أو اصفرار، ولا تفرز دموعا بشكل مبالغ فيه.
2- يجب أيضا مراعاة ألا يكون الصوف أو الشعر ثابتا ولا يسهل نزعه باليد وغير ناحل، وأن يكون التنفس طبيعيا ولا يوجد إنفلونزا أو سعال، والتأكد من عدم وجود التهابات أو إفرازات فى فم الأضحية، ولا يوجد جروح فى جسد الأضحية أو تورمات أو أي تغير ناتج عن مرض، والتأكد من عدم وجود كسور فى القدمين، أو تورم فى الخصيتين، مع ضرورة الوقوف أمامها قليلا لملاحظة حركتها والتأكد من أنها خالية من الأمراض، وأن يكون الفرو ناعما ولا يوجد به تقصف.
3- فيما يخص حجم الأضحية، فالحجم الطبيعى يتراوح ما بين 50 إلى 60 كيلوغرام، كما أنه يجب مراعاة سن الأضحية، ويفضل أن يتراوح ما بين عام و عامين، مع ضرورة الضغط على جانبى البطن للتأكد من عدم وجود انتفاخ ، لأنه يعطى إيحاء بأن الأضحية ممتلئة باللحوم، وهذا غير صحيح لأنه امتلاء وهمى وغير طبيعي.
4- إن راودك اي شك إتصل بأقرب طبيب بيطري منك.
مواصفات اختيار أضحية العيد :
👈 رأسه مرفوعة لأعلى طبيعياً (ليس منكس الرأس).
👈 نشيط الحركة لامع العينين مقبل على الطعام غير كسول.
👈 فتحة الشرج طبيعية خالية من الإسهال او أي إفرازات غير طبيعية.
👈 الأذنين والعينين متواجدين طبيعياً ولا يوجد جروح.
👈 الذيل متواجد طبيعياً خال من الجروح أو القطع.
👈 الأنف والفم طبيعيين بدون إفرازات غريبة.
👈 القوائم الأربعة سليمة والحيوان يسير بصوره طبيعية.
👈 الماشية (الجلد طري ولامع ,دون جروح أوإصابات جلدية أو طفيلية كالجرب)
👈 الأغنام (الصوف ناعم ويغطي الجسم بالكامل دون جروح أو إصابات جلدية أو طفيلية كالجرب)
👈 ممتلئة اللحم وبصحه جيدة.
👈 العمر في الماشية من سنتين والأغنام من ست شهور فأكثر.
تحديد عمر أضحية العيد :
سنتناول الحديث عن معيار العمر وهو ضروري في إختيار أضحية العيد لما له من تأثير على جودة اللحم !
إن أوضح مؤشر لمعرفة عمر الأغنام هو أسنانها الأمامية : وعددها ثمانية أسنان وهي في الفك السفلي فقط، أما الفك العلوي فليس به أسنان أمامية، أما الأضراس أو الطواحين فهي موجودة بالفكين العلوي والسفلي، ولا تستخدم لمعرفة عمر الغنم؛ وما يعنينا هنا هو الأسنان الأمامية لمعرفة عمر الغنم:
أولا: في الأيام الأولى بعد الولادة يوجد 6 أسنان فقط، ثم يكتمل العدد إلى 8 بعد مرور ثلاثة أشهر إلى ستة، وهذه الأسنان تسمى الأسنان اللبنية وهي صغيرة الحجم ولونها أبيض ناصع.
ثانيا: بعد مرور سنة من العمر يبدأ الخروف بتبديل الأسنان الأمامية بأسنان دائمة وكبيرة نسبيا، مبتدئا من الوسط، وتسمى أسنان الثنايا، ويكتمل نمو الثنايا من شهرين إلى ثلاثة أشهر حسب صحة الحيوان وغزارة حليب والدته، ويقال له عندها: إنه« ثني »
ثالثا: بعد مرور سنتين من العمر يبدأ بتبديل الرباعيات وهما السِّنَّيْن اللذَيْن بعد الثنايا، ويكون بذلك قد اكتمل نموه ونضج تماما، ويقال له "رباع" أو "رباعي".
رابعا: بعد مرور ثلاث سنوات من العمر يبدأ الحيوان بتبديل السِّنَّيْن ما بعد الرباعيات، وهنا يكون قد استبدل 6 أسنان فيقال له: "سداس" أو "أسدسـي".
خامسا: بعد مرور أربع سنوات يستبدل الحيوان آخر السِّنَّيْن الأماميين ويقال عنه: "جامع" أو "جمعي" أي: إستكمل واستجمع تبديل كل أسنانه وهو إعلان عن نهاية سن الشباب وبداية سن الهرم.
سادسا: في السنة الخامسة لا يوجد استبدال للأسنان، ولكن تبدأ علامات تآكل الأسنان وتفككها وسقوطها تدريجيا مع تقدم العمر، وهذا قد بلغ من الكبر عتيا.
كيفية اختيار أضحية العيد خالية من العيوب الخلقية والأمراض :
يتساءل الكثير عن كيفية اختيار الأُضحية السليمة الخاليه من العيوب الخلقية والأمراض كي تكون صالحة للذبح ومع اقبال الجميع على شراء الأضاحي العيد من «بقر، أو عجول، أو جمال، أو خرفان»، وقد يتعرض أي شخص لعملية غش أثناء شرائه للأضحية الخاصة به، فمن الممكن أن تكون الأضحية مريضة، أو تم التلاعب بوزنها.. أو يكون بها عيب خلقي يجعلها غير صالحة ولا تجزئ..
أولا وقبل كل شيء من الناحية الشرعية.. على كل من أراد أن يضحي أن يعلم أن الأضحية لله تعالى وليست للأطفال أو حتى لا يقال : "فلان بخير عليه ولم يضحي " .. وأن تكون نية المضحي خالصة لوجه الله وإذا كان قصد المضحي التباهي والمغالاة في الأضحية فذلك من الرياء الذي يبطل الأجر ..
✅ والأضحية هي سنة المستطيع المالك لثمنها ومن لم يملك ثمن الأضحية أو كان مالكا لثمنها وأراد ان يشتريها بالتقسيط أو يشتريها بأجل بأن يؤجل كامل الثمن فهذا جائز له.
✅ ومن شروطها أيضا أن تكون الأضحية من الأنعام، فلا يجوز التضحية بدجاجة أو طائر، والأنعام تشمل الخراف، والأبقار، والجمال، والأغنام، ويشترط بلوغ الأضحية السن المحدد شرعاً، فتكون جذعة من الضأن، وثنية من غيره، فالثني من الإبل ما أتم خمسة أعوام، ومن البقر ما أتم عامين، ومن الغنم ما أتم عام، وأما الجذع فهو ما أتم نصف سنة، فلا تقبل الأضحية بما دون ثني الإبل والبقر والماعز، ولا بما دون الجذع من الضأن.
✅ ومن شروط الأضحية ان تكون سليمة وخالية من العيوب وقد نصت السنة المطهرة على العيوب التي تُرَدُّ بها الأضحية فلا تُجزئ معها باتِّفاق العلماء وهي:
• العوراء البيِّنُ عَوَرُها بحيث يغشى البياضُ معظمَ ناظرها، وتدخل العمياءُ دخولاً أولويًّا ومفقوءة العين.
• المريضة البيِّنُ مرضُها، والذي يقعدها عن الرعي أمَّا خفيفة المرض فتُجزئ بمقتضى دليل خطابِ النصِّ الآتي ذكرُه.
ويدخل فيه المبشومة التي أكلت ما يزيد عن حاجتها بما يجعلها معرضة للخطر، والمتولدة حتى يزول عنها خطر عسر الولادة، والجرب المفسد للحم.
• العرجاء البيِّنُ عَرَجُها أو ظَلْعُها، ويدخل في هذا المعنى بالأحروية مقطوعةُ الرجل والمكسورتها.
العرج الذي يمنعها من المشي السليم ويدخل فيه الجرح المؤثر على صحتها.
• العجفاء التي لا تُنْقِي، وهي الهزيلة التي لا مخَّ في عظامها لضعفها وهزالها.
ويدلُّ على ذلك حديث البراء بن عازبٍ رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «أَرْبَعٌ لاَ تُجْزِئُ فِي الأَضَاحِي: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لاَ تُنْقِي»
⭕ كما يجب أن تكون ملكية الأضحية للمضحي، فلا يجوز التضحية بما هو مسروق أو مغتصب أو مرهون ، وانه يجب ذبح الأضحية خلال أيام عيد الأضحى، وذلك خلال الفترة التي تتراوح ما بين أداء صلاة عيد الأضحى وغروب شمس آخر يوم من أيام التشريق.