سلالة أغنام بني كيل أو الدغمة و مميزاتها وخصائصها الانتاجية

سلالة أغنام بني كيل أو الدغمة و مميزاتها وخصائصها الانتاجية

 تعتبر سلالة الدغمة أو بني كيل من أهم سلالات الأغنام التي تعيش بالمغرب، و تتميز بقامتها المتوسطة، و تعرف بلون كستنائي في البطن و الرأس و الأرجل و خالية من الصوف في المناطق المذكورة، كما تعتبر من أهم السلالات المنتجة للحوم، وتتميز لحومها بجودة عالية على اعتبار أن هده السلالة تتغدى على أعشاب المنطقة وخاصة الشيح والحلفاء والعرعار والأزير، ونظرا لجودة ووفرة لحوم سلالة بني كيل فإنها كانت تزود الأسواق الفرنسية إلى غاية أواسط السبعينات .


تعريف سلالة بني كيل :


سلالة بني كيل هي سلالة المراعي الكبيرة بامتياز وتتموقع في السفوح الشرقية للمغرب كما تتمتع بإنتاجية عالية من اللحوم والحليب من حيث الكم والكيف وقد استعملت في الماضي كقاعدة أساسية في التهجين الصناعي.


لهذا يتم تسميتها في المغرب بهذا الاسم سلالة بني كيل، وتعتبر الجهة الشرقية وخاصة بدو بني كيل مهد لهذه السلالة و لازالوا يحتفظون بهذه السلالة نقية جينيا، كما ان أغنام بني كيل احتلت المراكز الأولى في مباراة المعرض الدولي للفلاحة بمكناس لسنة 2015، ولازلت سلالة أغنام بني كيل الى يومنا هذا تزين الأسواق بجهة الشرق أسواق الماشية بوجدة والمناطق المجاورة.



أصل وموطن سلالة أغنام بني كيل :


تستمد سلالة بني كيل هذه التسمية من قبائل بني كيل التي تتمركز ساكنتها في إقليم فكيك وعين بني مطهر. وتتجمع سلالات موازية لنفس هذا الصنف حيت نجد الحرشة في الجنوب توسنيت في الشمال ثم زولاي في مناطق أوطاط الحاج بدبدو.


سميت هذه السلالة محليا باسم الدغما او الحمرا وهي تنتمي للساكنة العربية للهضاب الشرقية والأصل في النسب هو جد معقد لكن يمكن إبطال النظرية بدعوى أن القبائل العربية جاءت قديما من الشرق الأوسط إلى المغرب حاملة معها القوافل من الأغنام واستقرت في السهوب المغربية.


أماكن تواجد سلالة بني كيل بالجهة الشرقية ( فكيك، جرادة، بولمان و بوعرفة) و نادرة في وجدة، يوجد ما يقارب مليون و 700 ألف رأس، تتميز هذه السلالة بتكيفها مع المراعي الجافة و تحملها التقلبات المناخية و هي إحدى أحسن السلالات من حيث إنتاج اللحوم و الحليب من حيث الكمية و النوعية، هذ سلالة ذات بنية قوية، و ذلك يرجع إلى التمثيل الغذائي الجيد لديها والذي يحول الألياف إلى لحوم، و تتميز سلالة بني كيل بقامة متوسطة و جزة بيضاء منفتحة، بطنها و رأسها و أرجلها عارية من الصوف، كستنائية اللون و يمتد هذا التلوين إلى مؤخرة القرون و العنق في جانبه السفلي و كذا القوائم.


حسب إحصاء سنة 2018 تتوفر الجمعية على 617 مربي محسن بمجموع إجمالي يقدر ب 109.016 نعجة منتقاة.



تنتشر سلالة بني كيل، والتي تسمى محليا بـ”الدغمة”، والتي حصلت على علامة “المؤشر الجغرافي المحمي” منذ سنة 2011، في العديد من المناطق من الجهة الشرقية، لا سيما في النجود العليا وبوعرفة وتندرارة وفجيج وجرادة.


في هذه المناطق، المعروفة بالنشاط الرعوي والمناخ الجاف إلى شبه الجاف، تتغذى الأغنام بشكل رئيسي على الأعشاب، التي غالبا ما تعتبر أعشابا طبية.


وبحسب معطيات الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، فإن متوسط وزن الخرفان عند الولادة، في هذا النوع من الأغنام، يتراوح بين 3 و4 كلغ، فيما يتراوح متوسط وزن البالغة منها بين 70 و90 كلغ.


وتحظى سلالة أغنام بني كيل، باهتمام وطني حيث تستفيد من دعم وزارة الفلاحة منذ العام 1988، تظل في مقدمة سلالات الأغنام التي يربيها كسابو الجهة، بما يفوق 1.5 مليون رأس.


ويزن ذكر أغنام بني كيل ما بين 70 و90 كلغ ويبلغ طوله ما بين 60 و65 سنتمتر، بينما تزن إناث تلك السلالة ما بين 40و50 كلغ ويصل طولها إلي ما بين 40 و50 سنتمر.


تعتبر فصيلة أغنام "بني كيل" من أجود الفصائل المعروضة بجهة الشرق، وخاصة بإقليم جرادة، حيث تعتبر منطقة عين بني مطهر أصل هذه الفصيلة، وتمتاز لحومها بجودة خاصة، بالنظر لطبيعة الأعشاب التي تقتات منها، والمتواجدة بالشريط الممتد بين أقاليم ميسور وجرسيف وتاوريرت والعيون الشرقية وجرادة وبوعرفة.



ويجمع الكسابة ومربي سلالة بني كيل، على أن هذه الفصيلة تتميز عن باقي الفصائل بقامتها المتوسطة وجزة بيضاء منفتحة، حيث تعد من أجود السلالات المنتجة للحوم بالمغرب، وتعرف بلون كستنائي في البطن والرأس والأرجل، وخالية من الصوف في هذه المناطق، في حين تصل نسبة الخصوبة عند هذه الفصيلة إلى 95%.


ويراهن كسابو منطقة عين بني مطهر على السوق النموذجي الذي تم تدشينه، الخاص بالأغنام، لتحريك العجلة الاقتصادية وتعويض الخسائر التي لحقتهم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد بالبلاد، حيث اقتصر استهلاك اللحوم في الفترة الماضية على المذابح العمومية، بعد إلغاء موسم الحج، وإيقاف مواسم الأفراح والمناسبات العائلية.

المقال التالي المقال السابق