سلالة أبقار ساليرز أهم المواصفات والمزايا

 تم تحديد وجود سلالة ساليرز لأول مرة في عام 1853 . حيث تم احداث أول مسابقة إدارية لهذا الصنف وهي سلالة ذات أصول فرنسية وبالتحديد في جبال فرنسا الوسطى. أبقار ذات جلد أحمر سميك ونادرا ما يكون أسود. انتشرت في كثير من مناطق فرنسا وتم ترويج للسلالة وتقديمها على انها حيوانات ذات جودة ممتازة. تم وضع المعايير الأولى لسلالة الساليرز، لكنها بقيت محتشمة جدًا حتى عام 1925. و كانت سلالة ساليرز متعدده الأغراض، لأنها كانت تجمع بين كل من إنتاج الحليب وانتاج اللحوم وأيضا في العمل الزراعي بالحقول.

تم تطوير سلالة ساليرز بدءًا من غرب قسم كانتال. لذا فإن مهدها الأصلي يقع بشكل أساسي في أوفيرني. و تربية أبقار الساليرز جعلتها معروفة خارج مهدها الأصلي. حيث أصبح يتجاوز الاهتمام بالسلالة حتى الحدود، واكتشفت العديد من الدول الأجنبية الأصول الرائعة للساليرز. وهي اليوم موجودة في 5 قارات بامتداد يصل 37 دولة حول العالم.

تم تكييف المعيار المحدد لنظام إنتاج وتحسين سلالة الساليرز وهو جزء من برنامج التحسين الوراثي للسلالات. تمت بفضله إعادة توجيه سلالة ساليرز في بداية عام 2002، لتصبح أكثر كفاءة من أجل تكييفها مع السوق الحالية والمستقبلية.

تحتوي هذه السلالة على رداء أحمر داكن ، بشعر طويل مجعد وقرون كبيرة ورقيقة وذات لون فاتح. وتتميز الأغشية المخاطية بلون اللحم كما تحتوي العجول على نفس اللون.

إنه بقر كبيرالحجم :

تزن الاناث في المتوسط مابين 700 إلى 900 كيلوغرام وارتفاع 1.40 م عند الكاهل، في حين يزن الثيران في المتوسط مابين 1000 إلى 1400 كيلوغرام.

في بداية ظهور ساليرز تم اختيارها أصلاً للعمل، وهي سلالة كبيرة الحجم وقوية جدًا، مما يجعلها أمًا جيدة، مع انعدام مشاكل الولادة وما يتعلق بها، بما في ذلك تتحمل ظروف المعيشة الريفية والمراعي البعيدة.

نظام تربية :

في نظام الألبان يمكن أن تنتج في المتوسط حوالي 2000 إلى 2400 كيلوغرام من الحليب الغني بالدهون عن طريق الرضاعة. كما كان يفعل المربيين حيث يتم تحويل حليبها إلى أجبان إقليمية، ولا سيما بائعي الجبن التقليدي.

تم اكتساب الطابع الريفي لسلالة ساليرز بمرور الوقت. بحيث كانت تُستخدم سابقًا في إنتاج حيوانات الجر، حيث لعب هذا الصنف دور رئيسي في عمليات التكاثر، ومن تم تعزيز المراعي. وهكذا ساهم ماضيه وحاضره في تطوير هذه السلالة.

بفضل بنية أبقار الساليرز وأعمالها الممتازة، يمكن لها التكييف مع أي تضاريس، سواء كانت صخرية أو رطبة، دون أن تكون عرضة للعرج. وبالتالي يمكن أن يتحمل فترة طويلة جدًا في حالة انعدام المراعي خلال فصل الشتاء.

وهي سلالة تدعم الاختلافات المتنوعة في درجة الحرارة. نتيجة للطابع الريفي للسلالة الشيء الذي يمنحها مقاومة ممتازة للحرارة مثل تواجدها بشمال أفريقيا. في حين قادرة أيضًا على تحمل الشتاء البارد والقاسي بفضل معطفها الطويل والمجعد، كما يتضح من خلال وجودها في الجبال الصخرية في كندا وروسيا (-15 درجة مئوية).

ويشيد مربيها بخصوبتها الجيدة وسهولة تكاثرها. بحيث تقضي القطعان الصيف على المرتفعات خلال فترة الصيف. تنمو العجول في حليب الأمهات من الابقار ، ويبدأ حلبها في المراعي الغنية من أواخر الربيع حتى أوائل الخريف. يسمح هذا النظام بإنتاج عجول الرعي عالية الجودة والجبن المصنوع حصريًا من الحليب الخام عالي الجودة.

مقاومة الاختلافات الغذائية :

سلالة ساليرز قادرة على تعبئة احتياطيات جسمها خلال فترة نقص الغذاء بالمراعي، من أجل ضمان إنتاج الحليب الكافي لإطعام العجول. كما يتم تجديد احتياطياتها بسرعة خلال فترات توفر العشب بالمراعي. وبالتالي فإن السلالة تتكيف بشكل جيد مع الظروف الغذائية الصعبة، مع الحفاظ على إنتاج الحليب.

نظام الرضاعة الطبيعية 100٪

جميع العجول المنتجة مخصصة لإنتاج اللحوم. يثمن هذا النظام صفات الأمهات في ساليرز بكفاءة عالية (إنتاج الحليب ، سهولة الولادة ، الخصوبة ممتازة) ، حيث يضمن حليب الأم نمو العجل.

الخصوبة وطول العمر :

تضمن صفات الأمهات في سلالة ساليرز إنتاج عجول ثقيلة لكل بقرة في السنة، دون مكملات وبهدوء تام دون الحاجة لتدخل أو مساعده.  فإن متوسط الفاصل بين ولادتين هو 377 يومًا. ويدوم الحمل حوالي 280 يومًا، بحيث تسمح الأبقار للمربي بتقليل الفترات غير المنتجة.

كون أبقار ساليرز قادرة على العيش في بعض الأحيان أكثر من 10 سنوات ، فإن هذه النتائج تجعل السلالة من أفضل الأصناف من حيث الإنتاجية (عدد العجول المفطومة في حياة البقرة).

سهولة انقياد ابقار ساليرز:

الميزة الأساسية للسلالة هي القدرة على الولادة بسهولة (أي دون أي تدخل خارجي). بفضل الحوض المائل قليلاً ولا سيما فتحة الحوض الاستثنائية التي لا مثيل لها، لا يعرف بقر ساليرز أي صعوبات في عضلات الحوض. وعند تضريب مع ثور من احدى سلالات من لحم البقر ، يتم تحسين متوسط نمو العجل بشكل ممتاز مقارنة بأداء سلالة نقية.

يتميز هذا النظام بالعديد من المزايا:

هذا الصنف من الأبقار لايعرف المشاكل الصحية، مثل إسهال العجول أو التهاب الضرع (عدوى الحلمة) ويمثل بيع الحليب منتجًا إضافيًا مهمًا حيث يحتوي العجل على الحليب الذي يجلب له قيمة رفيعة للنمو.

مردودية العجول :

يعد تربية ساليرز بفضل الطلب الكبير على الحيوانات التي تم الحصول عليها لإنتاج العجول الصغيرة في ضيعات التسمين. نظرا لمزايا النضوج واللون ومكونات لحومها كلها صفات معترف بها ومقدرة من قبل المتخصصين. وفي نظام التهجين ، يعد تهجين ساليرز مع ثور الشارولي ممارسة شائعة في فرنسا. تحسن من تكوين حيوانات الرعي وبالتالي يزيد الدخل من التكاثر والمردودية العالية لدى عجول التسمين.