معلومات هامة عن زراعة الشوفان أو الخرطال

الشوفان أو ,خرطال أو خرطل أو قرطمان هو نبات عشبي حولي من الفصيلة النجيلية، ويعد نوعاً من الحبوب، تستخدم بذوره في تغذية الإنسان والحيوان خصوصاً الدواجن والأحصنة. يستخدم قشه أحياناً كلأ للمواشي.


معلومات هامة عن زراعة الشوفان أو الخرطال

الشوفان الخام غير مناسب للخبز وعادة ما يستخدم كدقيق الشوفان أو العصيدة المصنوعة من دقيق الشوفان أو دقيق الشوفان (كعك الشوفان) مع اضافة اليه دقيق القمح.


تعد منتجات الشوفان من الأغذية الرخيصة والمغذية وذلك انتشاره في انتشاره واستخدامه في الكثير من بلدان العالم منها الولايات المتحدة. كما يستخدم كثيرا في صناعة غذاء الأطفال، كما يمكن استخدامه في عمل الخبز بخلطه مع دقيق الحنطة.


يحتوي دقيق الشوفان على فيتامين ب1 ذي أهمية بالغة خاصة وأنه يحتوى على المواد المعدنية مثل الحديد والفسفور وبه طاقة تزيد على ما في القمح وكذلك يحتوي على النشا ويستعمل أيضاً في إنتاج مادة الفيورفورال وهي مادة مذيبة في عملية تنقية أملاح زيوت الطعام النباتية ومذيباً في إزالة الأصباغ.


والمنتجات الغذائية المصنوعة من بذور الشوفان ذات طاقة غذائية عالية وتكون سهلة الهضم ولها أهمية كبيرة لمن يعانون من أمراض معدية وغذاء الشوفان غالباً مايزرع من النباتات البقولية.



أماكن إنتاج الشوفان أو الخرطال :


يزرع الشوفان الاعتيادي في المناطق الباردة الرطبة من بعض بلدان العالم مثل شمال أوروبا والولايات المتحدة وجنوب كندا، في حين تنجح زراعة الشوفان الأحمر في المناطق ذات مناخ المعتدل والمناطق التي لا تنجح فيها زراعة الشوفان العادي مثل منطقة البحر المتوسط وأستراليا وإفريقيا وغيرها.


تعد روسيا في مقدمة الدول المنتجة للشوفان وتليها الولايات المتحدة الأمريكية ثم كندا وأستراليا وتقدر المساحة المزروعة منه في بلدان العالم بحوالي 26,5 مليون هكتار، تنتج 44 مليون طن. وتحتل ألمانيا الاتحادية المرتبة الأولى بمعدل الغلة في الهكتار الواحد ويليها الدنمارك ثم فرنسا.



الموطن الأصلي للشوفان :


لم يتم التعرف إلى الآن، وبشكل قطعي على منشأ الشوفان المزروع وتوجد أدلة كافية على أن الشوفان كان معروفاً منذ القدم في كل من شمال غرب أوروبا ثم امتدت زراعته إلى روسيا وتركيا وبلاد الشام والولايات المتحدة الأمريكية. وقد وجدت حبوب الشوفان في أماكن متعددة من سويسرا وألمانيا والدنمارك وفرنسا ويرجع تاريخها تقريبا إلى 2000 سنة قبل الميلاد كما كان يزرع في كل من مصر والهند والصين.


أما منشأ الشوفان الأبيض العادي والمزروع حالياً فهو يعود الى أفريقيا في حين يعتقد فافلوف بإن الشرق الأوسط هو منشأه. ومعظم محصول الشوفان المنتج في العالم من نوع الشوفان الأبيض العادي على أنه قد نشأ من الشوفان البري Avena fatua - Huges and Henann 1964



الظروف المناخية لزراعة الشوفان :


منتجات مختلفة تصنع من الشوفان


يعد الشوفان العادي من النباتات التي تنموا بشكل جيد في المناطق الباردة الرطبة مثل شمال الولايات المتحدة وجنوب كندا وشمال أوروبا بينما يحتاج الشوفان الأحمر إلى مناخ حار وهذه الخاصية ساعدت على امتداد زراعته في مناطق واسعة مثل جنوب الولايات المتحدة ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا وأستراليا والأرجنتين. ويتميز الشوفان الأحمر بتحمله للجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة ومقاومته الجيدة للأمراض الفطرية إذ يمكث المحصول في الأرض مدة تتراوح مابين 100 - 120 يوماً من دون أن يتطلب حرارة مرتفعة إذ تنبت بذوره في درجة حرارة 1 - 2 سنتجريد. وتتحمل الصقيع من -3 إلى -5 درجة سنتجريد. ويتطلب رطوبة تربة مرتفعة فهو يتطلب رطوبة أكثر من الشعير والقمح، كما أنه حساس لجفاف الهواء اثناء زراعته.


ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة في مرحلة التزهير إلى قلة نسبة العقد في السنابل وإلى التبكير في نضج البذور قبل اكتمال تكوينها وهذا مايزيد من الاصابة بالأمراض عند توفر الجو الحار الرطب وتؤثر درجة الحرارة والضوء في عدد الفروع الثمرية ويزيد عدد الفروع الثمرية والعناقيد عندما يصل طول النهار إلى الفترة الحرجة ولكل محصول فترة حرجة خاصة به خلال فترة معينة ويبدأ ازهار المحصول بعد أن تصل درجة الحرارة أقصاها في النهار. وتزداد مقاومة الشوفان للحرارة بدرجة أكثر عند ابتداء تكوين السنابل والأصناف الشتوية البطيئة النمو ذات سيقان قصيرة الأكثر مقاومة من الأصناف سريعة النمو ذات السيقان الغليظة وتمتاز معظم الأصناف المقاومة بوجود سفا وحبوب داكنة اللون ويحتوي على عدد التفرعات الخضرية في أصناف المجموعة الشتوية أكثر مما في أصناف المجموعة الربيعية.


والشوفان يحتاج إلى كمية من الماء أثناء النمو الخضري للمحصول أكثر من محاصيل الحبوب اللأخرى وتعد الرطوبة من العوامل المساعدة على النمو.



الوصف النباتي لزراعة الشوفان :


جذور الشوفان صغيرة ومتعددة وليفية ومغطاة بشعر ناعم يمتد إلى عمق التربة مع تقدم عمر النبات ليصل لأكثر من متر. كما يبلغ طول الجذع 60-150 سم ، مع 4-5 أجزاء داخلية مجوفة ، تسمى السيقان البينية ذات النورات السويقات، وبشكل عام فان هناك من 3-5 فروع قاعدية.


يصل ارتفاع ساق الشوفان إلى حوالي 60 إلى 120 سم وينتهي الساق برأس يسمى شامراخ. يحتوي على العديد من الفروع، كل منها ينتهي بمجموعة من الزهور تسمى السنيبلات. تحتوي معظم نباتات الشوفان على 40-50 أذنًا ، وتحتوي معظم السنيبلات على بذرتين محاطتين بقشرة متصلة. يجب إزالة هذه القشرة قبل معالجة الحبوب للحصول على دقيق الشوفان أو أي منتج غذائي آخر. تسمى بذور الشوفان بالسميد أو البرغل ، وعادة ما تتشابه في لونها مع القشر. تختلف أصناف الشوفان باختلاف لون البذور ؛ وهي تشمل: الأصفر والأحمر والرمادي والأسود. الأصناف الرئيسية هي الشوفان العادي والشوفان الأحمر والشوفان الضلع والعاري.



إنتاج محاصيل الشْوفان :


من الممكن زراعة الشوفان في ظروف جوية مختلفة وكذلك في أنواع مختلفة من التربة. وينمو الشوفان بصورة جيدة في المناطق ذات الجو البارد، والرطب، وفي التربة الخصبة. وقد يضيف المزارعون أسمدة للتربة الفقيرة لزيادة المحاصيل.


ويُنتج المزارعون نوعين من حبوب الشوفان، الشوفان الربيعي، والشوفان الشتوي. ويُزرع الشوفان الربيعي في بداية الربيع ويحصد في الصيف. ويعتمد وقت الزراعة والحصاد على الظروف الجوية للمنطقة، بينما يُزرع الشوفان الشتوي في الخريف ويحصد في الصيف الموالي. وتبدأ النباتات في النمو قبل أن يتحول الجو إلى بارد، ويتوقف النمو في الشتاء ثم يبدأ ثانية في الربيع. إن قُدرة تَحَمُّل نباتات الشّوفان الشّتوي تقل إذا ما قورنت بباقي الحبوب الشتوية الأخرى، فهي تنمو في مناطق ذات الشتاء المعتدل.


يزرع الشوفان بنثر البذور في الحقل مباشرة أو بطريقة البذر في صفوف حيث تقوم البذّارة بعمل حُفَر تضع فيها البذور، ثم تغطى بالتربة.



حصاد حبوب الشوفان :


يحصد الشوفان عندما تجف النباتات ويصفر لونها وتتصلب بذورها. ويجب ألا تزيد نسبة الرطوبة في البذور على 12 ـ 14% عند عملية الحصاد، ويستطيع المزارعون أخذ عينات من البذور لقياس نسبة الرطوبة فيها قبل الحصاد. 


تُزرع بعض النباتات للحصول على علف جاف (دريس)، أو علف مكمور أو مطمور (سيلاج) وهو مكون من سيقان ذات نباتات مقطعة يخزن في مكان محكم الإغلاق، وتستخدم في تغذية المواشي أثناء فصل الشتاء. وتحصد نباتات الشوفان المستخدمة علفًا جافًا أو مكمورًا عندما تكون السيقان خضراء والبذور لينة.


يستخدم معظم المزارعين في حصاد الشوفان الحاصدات الآلِيّة. فهي تحصد السيقان وتُقطعها وتفصل الحبّة من العنق المرتبطة به (تُحاط الحبّة بأجزاء نباتية مُتَيَبِّسة تُشبه القش) ومن ثم تكون الحبوب لوحدها والقش في في جهة ثانية.



الأمراض والآفات الحشرية للشوفان أو الخرطال:


تُصاب نباتات الشّوفان أحيانًا بأمراض كثيرة ومتنوعة تتسبب في نقص حاد في المحاصيل. ومن هذه الأمراض نجد: العفن الأسود، ومرض الصّدأ، والتبقّع، ومرض التقزم الأصفر للشعير. كما تُصيب نباتات الشّوفان بعض الحشرات مثل المن، والديدان الناخرة، والديدان القارضة، وخنافس أوراق الغلال، والنطاطات، وجميعها تُسبب تلفًا بالمحصول. 


يعتمد بعض المزارعين طريقة الرّش بالكيميائيات لمكافحة الأمراض، والحشـرات. غير أن الطريقة المُثلى للوقاية من هذه الآفات هي زراعة أصناف مقاومة من حبوب الشّوفان. ويعكف الباحثون اليوم على استنباط أصناف جديدة مقاومة للأمراض والحشرات، وهذه الأصناف الجديدة تُعطي محاصيل أوفر وحبوبًا ذات جودة عالية.



المعلومات الغذائية للشوفان :


يحتوي كل كوب من الشوفان على (156غ)، بحسب وزارة الزراعة الأميركية على المعلومات الغذائية التالية :

• السعرات الحرارية: 607

• الدهون: 10.76

• الدهون المشبعة: 1.89

• الكاربوهيدرات: 103.38

• الألياف: 16.5

• البروتينات: 26.35

• الكولسترول

المقال التالي المقال السابق