طريقة زراعة البطاطس أو البطاطا

 يعد البطاطس أو البطاطا نبات ذي أهمية كبيرة في النظام الغذائي العالمي بقدر أهمية القمح والأرز على الأقل. وهي نبات سنوي ينتمي إلى عائلة الباذنجانيات و مصدر الغذاء الرئيسي للعديد من البلدان في كل من أوروبا وأمريكا كما يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات.


زراعة البطاطس,زراعة البطاطا,كيفية زراعة البطاطس,طريقة زراعة البطاطس,زراعه البطاطس,البطاطس,مدة زراعة البطاطس,شكل زراعة البطاطس,فترة زراعة البطاطس,زراعة,بطاطس,توقيت زراعة البطاطس,كم مدة زراعة البطاطس,زراعة جني البطاطس,مواعيد زراعة البطاطس,زراعة البطاطا 🥔,البطاطا

كيفية زراعة البطاطس أو البطاطا


اختيار الصنف البطاطس أو البطاطا :


يوجد اليوم العديد من أصناف البطاطس، ويُعدّ اختيار الصنف الصحيح الخطوة الأولى لنجاح عملية زراعة المحصول وإنتاجيته، وعموماً يجب اختيار صنف يلائم ظروف وتربية المنطقة المُراد زراعته فيها، إضافةً لأن يكون هذا الصنف قابلاً للتسويق، وتتنوع أصناف البطاطس في العديد من الخصائص ومن بينها: العائد الربحي الذي يُمكن الحصول عليه بعد تسويق محصول البطاطس والذي يعتمد على قدرة الصنف على الإنتاج، ولون حبة البطاطس من الخارج ومن الداخل، وايضا قدرتها على مقاومة الأمراض والآفات، إضافةً إلى تركيب الكربوهيدرات فيها والتي تضم كلٍّ من النشا والسكر، والتي تُعدّ من أهم المميزات التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار صنف معين، إذ يعد الصنف الأفضل الذي يحتوي على نسبة عالية من النشا ونسبة منخفضة من السكريات؛ كالجلوكوز والفركتوز.


يجب أن يقوم المزارع باتخاذ القرار مسبقاً حول ماهية المنتج الذي يريد الحصول عليه ويجب أن يحدد الغاية من الإنتاجية مسبقاً. وعند اتخاذ هذا القرار ينبغي أن يؤخذ ظروف المنطقة في عين الاعتبار. ينبغي اتخاذ القرار بخصوص الصنف الذي سيتم زراعته وفقاً لغرض الإنتاج إما لأجل للاستخدام الصناعي أو الغذائي أو البذار.


تقنيات زراعة البطاطس أو البطاطا :


يشكل احتواء البطاطس على النشاء والبروتين ب1 و ب2 والفيتامين ج وبعض المعادن  أكثر المواد الغذائية البشرية المستهلكة حول العالم بعد الحبوب وهي نبات يستهلك كمادة خام صناعية. نتيجة تكيف البطاطس بسهولة مع كل الظروف المناخية المختلفة وانخفاض أسعارها والحصول إلى إنتاجية عالية بالمقارنة مع المحاصيل البديلة وقيمتها الغذائية العالية فإنها تزرع في مناطق مختلفة للحصول على إنتاج عال وجيد يجب أن يتم التنفيذ الصحيح للعديد من التقنيات مثل اختيار المنطقة المناسبة للزراعة وتحضير التربة بشكل جيد ومناسب وكذا اختيار الصنف الملائم والتسميد والري السليم ومكافحة الأمراض والأفات بشكل صحيح. 



التناوب في زراعة البطاطس:


تناوب المحاصيل مهم جداً وعملي في مناطق زراعة البطاطس لتقليل الضرر من الآفات والأمراض. و في حال زراعة البطاطس قبل أو بعد الشمندر السكري يزيد من خطر زيادة كثافة الأمراض المنقولة عن طريق التربة. نظراً لأن البطاطس تعتبر نبات يعتمد على نكش التربة فإنها تترك وراءها مخلفات تربة ذات تهوية جيدة. ولهذا السبب فتناوب المحاصيل له مكانة هامة. في الأراضي التي يتم زراعتها بالبطاطس في كل عام على التوالي تزداد كثافة الأمراض المنقولة عن طريق التربة ويحدث انخفاض كبير في الإنتاجية، ولهذا السبب ينبغي تجنب زراعة البطاطس في نفس الأرض سنة بعد سنة على التوالي.


تحضير التربة لزراعة البطاطس :


يعد حرث التربة بنفس العمق دائماً يشكل طبقة سميكة جامدة بسمك 5-10 سم تحت طبقة التربة المحروثة مباشرة (20-25 سم) ويطلق على هذه الطبقة اسم طبقة حجر الأساس. وهي طبقة كتيمة، لا تسمح بنفاذ مياه الري ومياه الأمطار وتخزنها في الأسفل ولا تتمكن جذور النبات من اختراق هذه الطبقة. إذ تشكل هذه الطبقة مع انضغاط التربة تؤثر على الطبيعية الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للتربة وتؤدي إلى انخفاض كبير في نمو النبات وبالتالي في الإنتاجية. وللقضاء على هذه الطبقة ينبغي حرث المناطق الجافة من التربة باستخدام "محراث تحت التربة". ينبغي استخدام محراث تحت التربة لحراثة التربة الجافة في شهر يوليوز أو غشت على سبيل المثال بعمق 50 - 60 سم.


هذا الأمر مهم جداً بالنسبة للنباتات التي تولد الدرنات تحت التربة مثل البطاطس. لأجل نمو درنات البطاطا يجب تحضير التربة بشكل جيد و يجب أن تكون هذه التربة رخوة. أي ينبغي حراثة التربة بعمق 20-25 سم باستخدام المحراث القلاب المطرحي في الخريف. وفي الربيع عندما تكون التربة مناسبة يتم حراثتها باستخدام محراث الكلفتور ويتم تحضير تربة رخوة ليكون الحقل جاهزاً لزراعة البطاطس.



الزراعة ووقت الزراعة :


العامل الذي يحدد وقت الزراعة هو درجة حرارة التربة. يمكن البدء بعملية الزرع عند وصول درجة حرارة التربة إلى 8-10 درجات.ولأجل إنتاج بذور البطاطس ينبغي استخدام الدرنات بقطر 28-35 مم ولأجل الإنتاج العادي ينبغي استخدام الدرنات بقطر 35-60 مم. ينبغي تعقيم البذور بالمبيدات الحشرية قبل عملية الزرع. ويجب أن يكون عمق الزراعة مابين 4-5 سم. اعتمادًا على رطوبة ودرجة حرارة التربة. كما ينبغي تغطية الدرنات المزروعة بغطاء ترابي مالا يقل عن 10-15 سم. في الحالات التي تكون فيها الرطوبة غير كافية يجب أن يتم الزرع بشكل أعمق. وبعد زرع الدرنات داخل التربة تتشكل مباشرة الفروع من العيون.


النبات تتكون من هذه الفروع وتلبي النباتات العناصر الغذائية التي تحتاجها من هذه الدرنة الرئيسية إلى أن تكون قادرة على تلقي العناصر الغذائية من التربة. كما يجب أن يكون التباعد بين الخطوط 70 سم وأن تكون المسافة بين النباتات 20-25 سم لأجل إنتاج بذور البطاطس ومابين 30-40 سم لأجل إنتاج البطاطس الغذائية.


الري في زراعة البطاطس :


تحتاج محاصيل البطاطس إلى ري مستمر، وعمومًا تتطلب محاصيل البطاطس التي تستغرق 120-150 يومًا لتنمو من 500-700 مل من الماء ، وقد تنخفض ​​غلة المحصول بنسبة 50٪ بسبب استنفاد رطوبة التربة المتاحة خلال فترة النمو. بسبب نقص المياه ، يتم حاليًا تطوير بذور طويلة الجذور لمقاومة الجفاف لأن هذه الجذور الطويلة قادرة على الوصول إلى مصادر المياه الجوفية مما يقلل حاجياتها من التربة. وهي عملية تساعد على زيادة محتوى المادة الجافة في البطاطس، مما يساعد على تسريع نضجها.

المقال التالي المقال السابق