الموسم الفلاحي 2021-2022.. وزارة الفلاحة تطلق البرنامج الوطني للبذر المباشر
قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الجمعة في عين سبيت بإقليم الخميسات، برنامج البذر المباشر للحبوب للموسم الفلاحي الحالي 2021-2022 قصد تحسين مقاومة القطاع الفلاحي للتغيرات المناخية المختلفة.
ويغطي هذا البرنامج مساحة 50 ألف هكتار المرصدة برسم الموسم الفلاحي الحالي 2021-2022، والموزعة على جهات الرباط-سلا-القنيطرة، والدار البيضاء-سطات، وفاس-مكناس، ومراكش-آسفي، وبني ملال-خنيفرة.
وفي هذا السياق أكد صديقي، على أن هذا البرنامج "الطموح للغاية" يندرج في إطار الممارسات الفضلى التي تمكن من مقاومة التغيرات المناخية التي تعرفها بلادنا، لا سيما آفة الجفاف، مضيفا أن "البذر المباشر عبارة عن تقنية تعتمد على الزرع مباشرة بعد حصاد السنة السابقة دون أي أعمال لتهيئة التربة التي تسبق عملية البذر. ويستند هذا البرنامج إلى فعالية ومردودية هذه التكنولوجيا التي أثبتتها نتائج البحوث التي تم إنجازها بالمغرب".
وقال الوزير أن هذه التقنية تساعد في الحفاظ على خصوبة التربة وعلى رطوبتها وتعزيز المادة العضوية، مشيرا إلى أنه من خلال هذا البرنامج، تكرس الوزارة توجهها نحو فلاحة مستدامة وناجعة بيئيا وفقا لمقتضيات استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030".
يهدف البرنامج الوطني لتشجيع على الزرع المباشر إلى الرفع تدريجيا من المساحة لتصل إلى مليون هكتار من الحبوب بالزرع المباشر، مقابل مساحة لا تتجاوز 30 ألف هكتار حاليا.
ونظرا لأن المغرب يواجه بشكل متزايد إشكالية العجز المائي الناجم عن جفاف هيكلي، فإن اعتماد ونشر أساليب التكيف التي تجمع بين التقنيات وممارسات الزراعة التي تسمح بتثمين أفضل للماء، يعد توجها أساسيا لاستراتيجية "الجيل الأخضر".
وفي هذا الصدد يعد البذر المباشر للحبوب من التكنولوجيات التي أظهرت فعاليتها في المناطق الجافة وشبه الجافة.
ويستند تشجيع البذر المباشر على النتائج الجيدة والمقنعة للبحث الذي تم إجراؤه. فهذه التقنية تمكن من تحسين خصوبة التربة ومعدل المادة العضوية وتحسين مردودية الحبوب بنسبة 30 في المائة في المتوسط وتثبيتها خاصة في السنوات الجافة.
وتساهم تقنية الزرع المباشر كذلك في خفض تكاليف زراعة الحبوب بنسبة 60 في المائة وجرعات البذور بنسبة 30 في المائة وتقليل انجراف التربة بأكثر من 50 في المائة. كما تهدف إلى تحسين مقاومة وتكيف القطاع الفلاحي مع التغيرات المناخية الحالية.